ارتفع في الفترة الأخيرة منسوب النقاش حول عدد الاختبارات القليلة التي تعلن عنها وزارة الصحة، للكشف عن فيروس كورونا، مقارنة بدول أخرى، التي تعلن عن آلاف الاختبارات يوميا. ومع أن المغاربة ألفوا الحديث عن معهد باستور في وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بالرغم من وجود مختبرين آخرين ويتعلق الأمر بالمعهد الوطني للصحة بالرباط ومختبر المستشفى العسكري محمد الخامس بذات المدينة إلا أنهم لازالو يجهلون لحد الساعة طريقة الاشتغال داخل هذه المختبرات وكيف يتم الكشف عن الفيروس. هاجر الإدريسي الآزمي، طالبة باحثة في علوم الصحة، تؤكد أن كشف الفيروس في المغرب يتم عبر رصد الحالات التي يشتبه في إصابتها بالفيروس؛ حيث يأخذ الأطباء عينة من حلق المريض على أن تمر بالفم والأنف ليتم فحصها بحثاً عن الفيروس، أي أن العينات تؤخذ من المسالك التنفسية العليا البلعوم والأنف إضافة إلى محاولة الوصول للمسالك التنفسية السفلى. وتؤكد المتحدثة في اتصال مع "نون بريس" أن الفيروس التاجي يتكاثر في الجهاز التنفسي،مضيفة أنه لا يمكن أن يتم الاختبار على سوائل الجسم الأخرى كالبول أو الدم، لأن كل كائن ينفرد بحمض نووي مميز وكذلك الفيروسات فكل فيروس يحتوي على شفرة وراثية مميزة له و فور وصول العينات إلى المختبر. وتضيف المتحدثة ذاتها، أن الفنيين يستخدمون إجراء يسمى «آر تي – بي سي آر» للبحث عن فيروس كورونا، لمعرفة ما إذا كان هناك تسلسل جيني معين موجود في العينة وهي عملية تستغرق في المتوسطة أربع ساعات. ولأن الأجهزة المستخدمة فيه باهظة الثمن يعد من الفحوصات المكلفة خصوصا بالنسبة للدول في طور النمو. وتؤكد الإدريسي أنه رغم الاعتماد عليه بشكل كبير حول العالم، إلا أن بعض نتائج تفاعل البلمرة المتسلسل قد تكون سلبية بشكل خاطئ لأسباب مختلفة، من ضمنها كفاءة التقنيين والمعدات وكيفية جمع العينات و نقلها بصورة خاطئة و الاختبار السلبي في هذه الحالة لا ينفي وجود إصابة محتملة بفيروس كورونا بشكل تام، لذا يجب إخضاع المصابين المشكوك فيهم للإختبار عدة مرات.