مع أول يوم لظهور فيروس كورونا بالمغرب تجندت المختبرات الصحية المختصة في الكشف عن الفيروس لفحص الحلات المشتبه في اصابتها بالفيروس لتأكية الاصابه من عدمها . ومع أن المغاربة ألفوا الحديث عن معهد باستور في وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة إلا أنهم يجهلون طريقة الاشتغال بداخله. هاجر الإدريسي الآزمي، طالبة باحثة في علوم الصحة، تؤكد أن كشف الفيروس في المغرب يتم عبر رصد الحالات التي يشتبه في إصابتها بالفيروس؛ حيث يأخذ الأطباء عينة من حلق المريض على أن تمر بالفم والأنف ليتم فحصها بحثاً عن الفيروس، أي أن العينات تؤخذ من المسالك التنفسية العليا البلعوم والأنف إضافة إلى محاولة الوصول للمسالك التنفسية السفلى. ولأن الفيروس التاجي يتكاثر في الجهاز التنفسي، أضافت الطالبة الباحثة، لا يمكن أن يتم الاختبار على سوائل الجسم الأخرى كالبول أو الدم، لأن كل كائن ينفرد بحمض نووي مميز وكذلك الفيروسات فكل فيروس يحتوي على شفرة وراثية مميزة له و فور وصول العينات إلى المختبر. وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن الفنيون يستخدمون إجراء يسمى «آر تي – بي سي آر» للبحث عن فيروس كورونا، لمعرفة ما إذا كان هناك تسلسل جيني معين موجود في العينة وهي عملية تستغرق في المتوسطة أربع ساعات. ولأن الأجهزة المستخدمة فيه باهظة الثمن يعد من الفحوصات المكلفة خصوصا بالنسبة للدول في طور النمو. ورغم الاعتماد عليه بشكل كبير حول العالم، إلا أن بعض نتائج تفاعل البلمرة المتسلسل قد تكون سلبية بشكل خاطئ لأسباب مختلفة، من ضمنها كفاءة التقنيين والمعدات وكيفية جمع العينات و نقلها بصورة خاطئة و الاختبار السلبي في هذه الحالة لا ينفي وجود إصابة محتملة بفيروس كورونا بشكل تام، لذا يجب إخضاع المصابين المشكوك فيهم للإختبار عدة مرات. حسن بنجاح القيادي في جماعة العدل والاحسان تطرق لهذه النقطة في تدوينة نشرها عبر صفحته الفيسبوك متسائلا عن الدور الذي يمكن أن تلعبه ثلاث مراكز في المغرب في كشف الحالات المخالطة. وقال بناجح” الآن وقد مررنا إلى المرحلة الثانية من الوباء، وقد بدأ تسجيل حالات داخلية. إلى أي حد يمكن لثلاثة مختبرات المرصودة لهذه الغاية تحقيق نتائج كفيلة بحصر الوباء ما أمكن وتنبيه أكبر قدر من الأشخاص المعرضين للخطر؟ إن كل تأخير في تأكيد الحالات الإيجابية يعرض حياة المصابين وذويهم للخطر . وأضاف بناجح متسائلا: ألا يمكن استخدام جزء مما جمع لصندوق كورونا للتجهيز العاجل لمختبرات جهوية بسرعة؟ والسؤال هنا مطروح على مدى فعالية البنيات المادية والتجهيزية.