استنكرت ساكنة جماعة تكانت قيادة بويزكارن إقليمكلميم، الطريقة التي تم بها توزيع الدقيق المدعم للفئات الهشة بالجماعة أول أمس الخميس، محملة مسؤولية الفوضى للسلطات المحلية. واحتجت جمعيات المجتمع المدني في عريضة لها على ما رافق عملية التوزيع من تجاوزات خطيرة، وما ستخلفه من تداعيات سلبية على صحة المواطنين بهذه الجماعة، لأنها مرت في أجواء لا تستجيب لتعليمات وزارة الداخلية، ووزارة الصحة بشأن الإجراءات الاحترازية المتعلقة بمحاربة جائحة كورونا، حيث عاينت الجمعيات تجمهرا غير مقبول، وتدافعا كبيرا لأزيد من 300 شخص. وحسب العريضة الاحتجاجية، فقد تم توزيع الدقيق المدعم في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به أنها كارثية، وضربت عرض الحائط بكل الاحتياطات والتدابير الاحترازية التي تم اتخاذها منذ استفحال هذا الوباء في البلاد، والأدهى والأمر أن عملية التوزيع هذه وقعت بحضور ممثلي السلطة المحلية، وبتنسيق مع قائد قيادة بويزكارن، وأعوانه من شيوخ المنطقة ومساعديه من القوات المساعدة. ونبهت العريضة إلى خطورة هذا الانفلات غير المقبول لحالة الطوارئ الصحية، ما ينذر ببؤرة لانتشار فيروس "كورونا" –لا قدر الله-، في وقت استجابت فيه الساكنة بكل مسؤولية للتدابير الوقائية إلى حدود العلم بعملية توزيع الدقيق المدعم، التي تمت دون إخبار مسبق للساكنة. وحمّلت العريضة مسؤولية ما وقع للسلطات المحلية بقيادة بويزكارن، لأنه كان بالإمكان التنسيق مع الجمعيات المحلية قصد إيجاد طريقة مناسبة للتوزيع، تراعي حساسية الفترة، وحالة الطوارئ الصحية التي لا تقبل أي مزايدات، خصوصا وأن عدد المستفيدين بجماعة تكانت يتجاوز 350 أسرة.