قال وزير الصحة الأميركي ألكس أزار،أمس الثلاثاء، إن أطباء أميركيين طوروا في غضون ثلاثة أيام “لقاحا محتملا” لمعالجة فيروس كورونا، مضيفا أن “العلماء أبلغوا الرئيس بالأخبار السارة”. وأكد أزار أنهم “بصدد حقن أول مريض باللقاح الجديد بعد حوالي شهر من الآن”، وقال إن إدارة الغذاء والدواء الأميركية رخصت أمس إدخال اللقاء في المرحلة الأولى من التجارب السريرية”. جاء ذلك خلال كلمة قصيرة ألقاها وزير الصحة الأميركي من حديقة البيت الأبيض، وإلى جانبة كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومدير المعاهد الوطنية للصحة، الطبيب أنتوني فوشي. وكانت شركة فايزر الأميركية للأدوية قد أعلنت الاثنين، أنها حددت بعض المركبات المضادة لفيروس كورونا المستجد، مضيفة أن تلك المركبات قد تكون علاجا محتملا للمرض الذي أصبح ينتشر في نحو 45 بلدا حول العالم، وأدى إلى وفاة أكثر من ثلاثة آلاف شخص، في أقل من شهرين. وأضافت الشركة أنها تعمل مع طرف ثالث من أجل اختبار هذه المركبات، وتأمل في الحصول على نتائج فحص هذه العناصر نهاية مارس الجاري، مشيرة إلى أنه في حال نجاح أي من هذه المركبات، فقد يتم بدء اختبارها بنهاية العام الحالي. وكان رئيس المكتب العلمي لشركة فايزر مايكل دولستن واحدا من المدراء التنفيذيين لشركات الأدوية الذين التقى بهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس في البيت الأبيض عصر الاثنين، لمناقشة سبل إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد. وكان ترامب قد حث خلال الاجتماع، الذي أذيع على الهواء مباشرة، المدراء التنفيذيين لشركات الأدوية على الإسراع في إنتاج لقاح للفيروس. وتعهد المدراء الذين حضروا الاجتماع بالعمل بسرعة من أجل إنتاج لقاح ومن ثم إنتاج مئات الملايين من جرعات هذا اللقاح سنويا فور التمكن من تطويره، كما أعربوا عن استعدادهم لتقاسم نتائج أبحاثهم بغض النظر عن كونهم يمثلون مختبرات منافسة. وأعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن علاج فيروس كورونا المستجد، قد يصبح متوفرا بحلول الصيف. وكان ترامب قد كلف بنس بقيادة الجهود الرامية إلى مكافحة المرض، وتنسيق جهود الحكومة في احتواء الأزمة. وارتفعت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد في الولاياتالمتحدة الثلاثاء إلى تسع حالات سُجّلت كلها في ولاية واشنطن، وفق ما أفاد مسؤولون.