أعلن مسؤولو الصحة في ولاية واشنطنالأمريكية في بيان صحفي أمس السبت، وفاة أول مريض بفيروس كورونا في الولاياتالمتحدة. وذكر البيان أن من المقرر أن يدلي مسؤولو الصحة بمزيد من التفاصيل خلال مؤتمر صحفي . وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منعت أحد كبار الخبراء الأمريكيين في مجال الأمراض المعدية من التحدث علناً عن تفشي فيروس كورونا دون إذن من البيت الأبيض، وفقاً لما أوردته صحيفة The New York Times ، وذلك في محاولة واضحة لوقف الرسائل المتناقضة فيما يتعلق بتلك الأزمة الصحية العامة. يأتي ذلك بعد إعلان ترامب الأربعاء 28 فبراير، أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس -الذي سبق أن واجه انتقادات بشأن تعامله مع تفشي فيروس نقص المناعة البشري (HIV) عندما كان حاكماً لولاية إنديانا- هو من سيقود الجهود الأمريكية الخاصة بالحد من انتشار المرض، وأن بنس سيقدم تقاريره مباشرة إلى ترامب. وشملت الخطوات الأولى التي اتخذها بنس وضعَ معايير خاصة بتنسيق الرسائل الإعلامية، وهو الأمر الذي يقتضي من كبار المسؤولين الحصول على تصريح قبل الإدلاء ببيانات عامة بشأن الفيروس وانتشاره. ويعد الدكتور أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أحد هؤلاء المسؤولين ذوي الصلة بالقرار. وتقول صحيفة The New York Times إنه أخبر زملاءه بأن البيت الأبيض "أصدر له تعليمات بعدم قول أي شيء آخر يتعلق بالفيروس وانتشاره دون تصريح منه". وجاءت تصريحات فوشي العلنية بشأن فيروس كورونا المستجد خلال الأيام الأخيرة على خلاف ملحوظ مع تلك التي أدلى بها ترامب، إذ قلل الأخير من التأثير المحتمل لفيروس "كوفيد 19" وأبدى قلقه من أن الرسائل السلبية من مسؤولين عموميين تثير الذعر في الأسواق المالية.