ذكر مسؤولون أتراك أن قوات النظام السوري هاجمت موقعا عسكريا تركيا في منطقة تفتناز بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا، الإثنين، ونقلت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية عن وزارة الدفاع التركية قولها إن خمسة جنود قتلوا. وقال المسؤولون إن القوات التركية ترد بعد الهجوم على تفتناز، حيث أرسلت أنقرة قوات مؤخرا بعد تقدم قوات النظام في المنطقة. في السياق، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن القوات التركية "ردت مباشرة على الهجوم الذي استهدف جنودنا في إدلب، ودمرت مواقع العدو وانتقمت لشهدائنا". جاء ذلك في تغريدة على "تويتر"، علّق فيها على مقتل خمسة جنود أتراك وإصابة مثلهم في قصف مدفعي مكثف لقوات النظام في محافظة إدلب. وأضاف: "تم الرد بالمثل على الهجوم ودُمرت مواقع العدو على الفور وتم الانتقام لشهدائنا، ومجرم الحرب الذي أعطى أمر هذا الهجوم لم يستهدف تركيا فحسب، بل استهدف المجتمع الدولي برمته". وفي وقت سابق من اليوم، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا. وأفاد صحافي بأن قافلة عسكرية تتألف من 300 مركبة تضم مدرعات وقوات خاصة وذخائر وصلت مدينة ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا. والجمعة، قال مصدر أمني تركي إن تركيا لا تعتزم سحب قواتها من نقاط المراقبة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا رغم وجود ثلاث نقاط منها في مناطق تخضع لقوات النظام السوري. وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد قوات النظام من إدلب ما لم تنسحب بنهاية هذا الشهر، بعد مقتل ثمانية عسكريين أتراك يوم الإثنين الماضي في قصف بالقرب من مدينة سراقب. وقال المصدر إن أفراد الجيش التركي لا يواجهون "مشكلات" في سراقب، مضيفا أن نقاط المراقبة في إدلب مجهزة للدفاع عن أفرادها. وأوضح المصدر أن الدوريات التركية الروسية المشتركة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا تأجلت بسبب حالة الطقس وليس الهجمات في إدلب. والخميس الماضي، أرسل الجيش التركي، تعزيزات عسكرية إضافية إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وأفاد صحافي بأن قافلة تعزيزات مكونة من نحو 150 عربة عسكرية تضم قوات الكوماندوز، وأسلحة وعتادا، وصلت قضاء "ريحانلي"، التابع لولاية "هطاي"، جنوبي تركيا.