قالت وزارة الدفاع التركية إن أربعة من جنودها قتلوا وأصيب تسعة أحدهم بجروح خطيرة في قصف لقوات النظام السوري في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا اليوم الإثنين، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته ردت على قصف النظام السوري. وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها ردت على الهجوم ودمرت أهدافا في منطقة إدلب. وأضافت أن النظام السوري أطلق النار على القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، على الرغم من أن مواقعها كانت منسقة مسبقاً. وأكدت الوزارة أنها تتابع تطورات الأوضاع عن كثب، وأنها اتخذت التدابير اللازمة. وأعلن الرئيس التركي أردوغان، أن القوات التركية ردت بالمثل على الهجمات التي تعرضت لها، مستخدمة سلاح المدفعية وقذائف المورتر، ما أدى إلى مقتل ما بين 30 إلى 35 جنديا من قوات النظام السوري. وأوضح أن سلاح المدفعية التركية ردّ ب122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفا للنظام السوري، مؤكدا أن “سلاح المدفعية وطائرات F16 التركية ما تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة”. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقال إن ستة من جنود النظام قُتلوا الإثنين في قصف صاروخي تركي رداً على مقتل الجنود الأتراك. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “القوات التركية شنت هجوماً بعشرات الصواريخ رداً على مقتل عسكرييها استهدفت خلاله مواقع قوات النظام جنوب مدينة سراقب” في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن “مقتل ستة جنود سوريين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح”. ودعا أردوغان الجانب الروسي إلى عدم وضع العراقيل أمام بلاده في الرد على قصف الجنود الأتراك في إدلب. وقال: “لستم الطرف الذي نتعامل معه بل النظام (السوري) ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا”. ولفت أن “الضباط الأتراك يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف ونواصل عملياتنا استنادا لذلك”. وشدد الرئيس التركي تصميم بلاده على مواصلة عملياتها في سوريا “من أجل ضمان أمن بلادنا وشعبنا وأمن أشقائنا في إدلب”.
وتابع أردوغان بأن “من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيرا”.