قصف الطيران والمدفعية التركيان، اليوم الاثنين، مواقع للنظام السوري في شمال غرب سوريا، ما أدى إلى مقتل ستة جنود على الأقل، ردا على قصف أودى بحياة أربعة جنود أتراك. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين مقتل ما بين ثلاثين و35 جنديا من قوات النظام. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن مقتل ستة جنود سوريين. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي في مطار اسطنبول قبل أن يتوجه إلى أوكرانيا إن “طائراتنا من طراز اف-16 وقطع مدفعيتنا تقوم حاليا بقصف أهداف حددتها أجهزة استخباراتنا”. وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت قبيل ذلك مقتل أربعة جنود أتراك وجرح تسعة آخرين الاثنين في قصف مدفعي للنظام السوري في منطقة ادلب (شمال غرب سوريا). وقالت الوزارة في بيان “استشهد أربعة من إخوة السلاح وجرح تسعة أحدهم إصابته خطيرة، بقصف مدفعي كثيف لقوات النظام” السوري، موضحة أن الجيش التركي قام بالرد و”دمر عددا من الأهداف”. وأوضحت الوزارة أن الجنود تعرضوا للقصف على الرغم من تنسيق سابق بشأن مواقع وجودهم في المنطقة. وتقيم تركيا 12 نقطة مراقبة في المنطقة بموجب اتفاق مع روسيا لمنع هجوم من النظام السوري. وكثف النظام السوري المدعوم من روسيا هجومه على إدلب في الأسابيع الأخيرة. من جهة أخرى، حذرت تركياروسيا من التدخل في الرد على قوات الحكومة السورية بعد مقتل أربعة جنود أتراك في شمال غرب سوريا. وقال الرئيس التركي لصحافيين “اريد خصوصا أن أبلغ السلطات الروسية أن محاورنا هنا ليس أنتم بل النظام (السوري) ولا تحاولوا عرقلة عملنا”. وأضاف “لا يمكننا أن نقف صامتين بينما جنودنا يستشهدون. سنواصل المطالبة بالمحاسبة”. ويأتي ذلك بينما ذكرت إحدى وسائل الإعلام التركية الأحد أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إلى المنطقة لدعم القوات المتمركزة في هذه النقاط. والصدامات المباشرة بين القوات السورية والتركية كانت نادرة منذ بدء النزاع في سوريا في 2011.