أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، مساء أمس الثلاثاء، أن 750 جندياً أمريكياً “سيتوجهون إلى الشرق الأوسط فوراً”، رداً على اعتداء مؤيدين لمليشيات تدعمها إيران على مبنى سفارة الولاياتالمتحدة في المنطقة الخضراء وسط بغداد. وكشف إسبر، في سلسلة تغريدات على “تويتر”، أنه وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، الرئيس دونالد ترامب، “سمحت بإرسال كتيبة من قوة الاستجابة الفورية (IRF) من الفرقة 82 المحمولة جواً، إلى المنطقة التابعة لعمليات القيادة المركزية رداً على الأحداث الأخيرة في العراق”. وأشار إلى أن هناك “قوات إضافية من قوة الاستجابة الفورية (IRF) مستعدة للمغادرة خلال الأيام القادمة”. وأوضح أن “هذا الانتشار إجراء مناسب ووقائي اتخذ رداً على زيادة مستويات التهديد ضد أفراد القوات والمنشآت الأمريكية، مثلما شهدنا في العراق اليوم”. من جانبها نقلت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لم تكشف عن هوياتهم، قولهم إن 500 جندي أمريكي في طريقهم إلى الكويت بالفعل. وذكرت أن الولاياتالمتحدة تستعد لنشر أربعة آلاف جندي في الشرق الأوسط، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بغداد. كما أعلن البنتاغون، أمس، إرسال قوة من المختصين في “الاستجابة للأزمات” من مشاة البحرية (المارينز)، مهمتها التعامل مع أي هجمات محتملة على السفارة أو الموظفين الأمريكيين في العراق وتعزيز أمنهم وحمايتهم. يأتي ذلك بعد تهديد الرئيس الأمريكي بجعل طهران تدفع “ثمناً باهظاً” على خلفية هجوم آلاف المحتجين العراقيين المؤيدين لإيران على السفارة الأمريكية في بغداد الثلاثاء. وقصفت الولاياتالمتحدةالأمريكية، مساء الأحد، 5 مواقع تابعة لمليشيا “الحشد الشعبي” الموالي لإيران في العراق، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة آخرين. وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنَّ الضربات ترسل رسالة مفادها أن بلاده لن تتسامح مع تصرفات إيران التي تعرّض حياة الأمريكيين للخطر، فيما أدانت طهران الهجمات بشدة معتبرة أنها دليل بارز على الإرهاب.