أفاد حساب “معتقلي الرأي” على تويتر المتابع لأوضاع المعتقلين في السعودية، بأن جلسة النطق بالحكم على الشيخين سلمان العودة وعوض القرني المعتقلين منذ سبتمبر 2017، “حددت بشكل مفاجئ وستعقد الخميس بعد مماطلات وتأجيل وتغيير للقضاة”. وجاء في تغريدات للحساب “نؤكد رفضنا للمحاكمات السرية الجائرة التي ستعقد غدا لكل من الشيخين سلمان العودة وعوض القرني من أجل النطق بالحكم ضدهما بتهم جائرة”. وتابع الحساب “لا بديل عن الإفراج الفوري عنهما من دون قيد أو شرط مسبق”. ويعتبر العودة من أبرز وجوه “تيار الصحوة” الذي ينظر إليه على أنه قريب من جماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها المملكة. أوقف العودة بعدما نشر تغريدة في سبتمبر 2017، رحب فيها، بشكل غير مباشر، بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة مع قطر. وكان بين 20 شخصا، بينهم كتاب وصحافيون ورجال دين، اعتقلوا في سبتمبر 2017، في سياق حملة توقيفات استهدفت معارضين في المملكة. وكان بين هؤلاء أيضا الشيخ الداعية الشهير عوض القرني. وكان مدع عام سعودي طلب الإعدام للعودة عند بدء محاكمته في سبتمبر 2018، بحسب ما نقلت صحف محلية، موضحة أيضا أن 37 تهمة وجهت اليه. يقول خبراء إن القرني “واحد من أبرز رجال الدين في حركة الصحوة” التي تطورت في الستينيات والسبعينيات في المملكة “باعتبارها شكلا حديثا للنشاط المجتمعي والسياسي الإسلامي”. وكان حساب معتقلي الرأي قد ذكر في 21 نوفمبر الماضي أن “المحكمة الجزائية المتخصصة أجلت جلسة محاكمة القرني التي كانت مقررة في 20 نوفمبر، بسبب استمرار وجود الشيخ في مستشفى الحاير منذ نحو 20 يوما”. وقضت محكمة سعودية تبت في قضايا الإرهاب، في مارس 2017 بإغلاق حساب القرني على تويتر، والذي يتابعه أكثر من مليوني شخص. ووجهت إليه تهما منها نشر تغريدات “لا تخلو من إثارة للرأي العام، وتأثير على ترابط المجتمع مع قيادته، والتأثير على علاقة السعودية مع الدول الأخرى”. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017، علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، بعد اتهام الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة، الأمر الذي تنفيه الدوحة.