يبدوا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موعد مع المزيد من الأزمات، ففى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة الفرنسية للتعافى من احتجاجات السترات الصفراء الشهيرة، والتى نالت اهتمام إعلامى محلى وعالمى،خرج الفلاحون فى العديد من المدن الفرنسية في احتجاجات جديدة أمس الأربعاء، اعتراضًا على سياسات الحكومة الزراعية وفتح الباب أمام واردات يراها المزارعين أقل جودة من حاصلاتهم ومنتجاتهم الزراعية. وتجمع الفلاحون من عدة مدن من بينها أوفرينى وتولوز وفولكوز وإيل دو فرانس ونورماندى وغيرها، واحتشدوا فى مدينتى كانتال وبودى دى دوم ليتحركوا من المدينتين فى مسيرات صوب العاصمة باريس بجراراتهم، وأقدموا على قطع الطريق A71 المركزى السريع المؤدى إلى باريس. وبخلاف اعتراضهم على اتفاقيات التجارة الحرة التى تفتح الباب أمام المنتجات الزراعية المستوردة، ما يضر بعوائد بيع حاصلاتهم، طالب المزارعون بإلغاء الاشتراطات الحكومية التى ترغمهم على استخدام مبيدات زراعية بعينها. وبحسب ما نشره موقع “20 مينت” الفرنسى، تطالب النقابات الزراعية الفرنسية بعقد لقاء مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمناقشة السياسات التى وصفوها بالمضرة للفلاحة الفرنسية كالتخلص من مبيدات الجليفوسات المحاربة للأعشاب الضارة وغيرها من المبيدات.