كشف الجيش التركي حقيقة "انقلابه" على أردوغان، حيث نفى بشكل قاطع اليوم الخميس نيته تنفيذ انقلاب للإطاحة برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، المتهم ب"الاستبداد بالسلطة". هيئة أركان الجيش التركي قالت في تصريح غير اعتيادي نُشر على موقعها الإلكتروني "الانضباط والطاعة غير المشروطة، وخط قيادي واحد هي أساس القوات المسلحة التركية." وأضاف الجيش "لا يمكن الحديث عن خطوة غير شرعية تأتي من خارج هيكلية القيادة أو تعرضها إلى الخطر." ولم يحدد الجيش المعلومات الصحافية التي كان يرد عليها، لكنه وعد بخطوات قضائية ضد أي جهة تصدر معلومات "غير صحيحة". وبحسب ما ذكره موقع "بي بي سي"، فقد اجتذب مقال للباحث الأميركي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية مايكل روبن نشر في مجلة نيوزويك بعنوان "هل سيكون هناك انقلاب ضد اردوغان في تركيا؟"، اهتماماً كبيراً خارج البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن الجيش التركي، يعد ثاني أكبر جيش لناحية العدد بعد الولاياتالمتحدة في حلف شمال الأطلسي،كما يعتبر الجيش التركي من الناحية التاريخية قوة كبرى في السياسة التركية قادرة على إطاحة الحكومات التي أضرت في المبادئ العلمانية للجمهورية الحديثة التي أنشأها مصطفى كمال اتاتورك. ويقوم أردوغان حالياً بزيارة إلى الولاياتالمتحدة، وسط فتور في العلاقات بين الحليفين، خصوصاً على خلفية الملف السوري، والضغوط التي يمارسها النظام التركي ضد حرية الصحافة.