أعلن الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي انسحابه من رئاسة حزب “الحراك” ومن الساحة السياسية التونسية، وذلك إثر نتائج الانتخابات الأخيرة التي قال إنه يتحمل مسؤوليتها. وقال المرزوقي في خطاب وججه للتونسيين :” إن الانتقال الديمقراطي هدف الثورة التونسية والربيع العربي، وإنه يتحقق في تونس “بسرعة أكبر من أي قطر عربي”. وحذر التونسيين من تصديق من يدعو إلى تعديل الدستور لإقرار نظام رئاسي من أجل ضمان استقرار الدولة، مؤكدا أن النظام الرئاسي لو كان أنجع الطرق لقيادة الشعوب “لما أدى بنا إلى الثورة وخراب أغلب أقطار الوطن العربي”. وأضاف المرزوقي أن دور الاستبداد في تحطيم الدول والشعوب يؤكد أن الدستور التونسي الذي وزع السلطات بكيفية ذكية بين المؤسسات، يمنع أي طرف من التسلط ويحمي مصالح الشعب، موضحا أنه لولا هذا الدستور لانتهت الثورة مع صعود ما أسماه “النظام القديم” إلى السلطة في انتخابات 2014.