قال الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي أن نظام بنعلي لم يَزُل بعدُ بل عاد من جديد و بقوة بكل مقوماته و ألياته . وأضاف المرزوقي الذي كان يتحدث عشية اليوم الإثنين في ندوة بالرباط نظمها الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بالمغرب بعنوان " أي مستقبل للربيع العربي"، أنه لم يندم لما ألت له نتائج صناديق الاقتراع في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في تونس، حيث إعتبر المرزوقي أن الشعب هو من إختار الرئيس التونسي الحالي القايد باجي السبسي و بالتالي لا يمكن مناقشة قرار الشعب بل وجب تقبل النتيجة لكي يتواصل مسلسل البناء . المرزوقي تطرق لموضوع الربيع العربي حيث شبهه بالزلزال و البراكين متحاشيا استعمال كلمة "الربيع العربي" مضيفا في ذات السياق ان مايسمى بالربيع تحول الى كابوس في كل من سوريا و العراق و أحدث قفزة نوعية إلى الخلف حسب تعبيره . وواصل الرئيس التونسي الأسبق تحليله لما حدث في ماسمي بالربيع العربي ومألاته حيث قال بأن بعد مرحلة انهيار أنظمة "الورق المقوى " قد يأتي وقت انهيار المجتمعات بدورها مضيفا أن العالم العربي يقف في منعطف، الأمر الذي أدى الى انهيار جملة من الدول منها العراقوسوريا و التي شكك المرزوقي في عودة الوضع فيها إلى سابقه. وبلغة المفكر تحدث المرزوقي عن الثورات و مساراتها حيث إعتبر أن الشرط الأساسي لنجاح أي ثورة هو أن تحدث ثورة أخلاقية داخل المجتمع مشددا في الوقت ذاته أن أي أمر أخر دون ذلك سيجعلنا نبني فوق الخراب . ولم تفت المرزوقي الذي تحدث أمام شخصيات سياسية و حقوقية و إعلامية و فنية ان يتحدث عن حادث حرق الرضيع الدوايشة وأسرته حيث تأثر المرزوقي الى جانب الحاضرين بما وقع للرضيع الشهيد .