تجدد النقاش الحقوقي حول وضعية الأشخاص والنساء اللواتي يمتهن التهريب المعيشي، وذلك عقب إعلان السلطات الاسبانية بسبتةالمحتلة، إعادة فتح معبر طراخال 2 الذي كان مقفلا منذ أسابيع، حيث رفض مرصد الشمال لحقوق الإنسان هذه الخطوة وأعلن تشبثه بالإغلاق النهائي للمعبر المذكور . وانتقد مرصد الشمال لحقوق الإنسان ما أسماه “الضغط الإسباني لفتح معبر باب سبتة أمام التهريب المعيشي”. ولفت المرصد في بيان له، إلى أنه يتابع ما وصفه ب”الضغط الذي تمارسه السلطات الإسبانية بسبتة، منذ أكثر من شهر؛ بهدف إعادة فتح هذا المعبر المتخصص في التهريب، وذلك بترويج حكايات وقصص وفيديوات وأخبار مزيفة” (لم يحددها). وجدد رفضه إعادة فتح ما وصفه ب”معبر الذل والموت في وجه التهريب الذي تستفيد منه سلطات المدينةالمحتلة بالدرجة الأولى من خلال إنعاش اقتصادها، وإغراق السوق المغربية”. وحذر من أن “المستفيد من فتح هذا المعبر هي مافيا التهريب، عبر استغلال مآسي نساء ورجال وشباب الذين دفعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبطالة إلى المخاطرة بأرواحهم وسلامتهم بمقابل زهيد”. ودعا المرصد إلى ضرورة تنمية المنطقة من خلال توفير بدائل حقيقية للتهريب.