تجددت الاحتجاجات الشعبية الإيرانية اليوم السبت في مدن عدة في شمال ووسط وجنوب إيران على خلفية قرار الحكومة رفع أسعار البنزين وفق ما ذكرت وكالة مهر الإيرانية الرسمية. وشهدت تظاهرات اليوم السبت سقوط قتيل وعدد من الجرحى في مدينة سيرجان الإيرانية، وفق وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية.ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله “للأسف قتل شخص”، مضيفًا أن سبب الوفاة لم يتضح بعد. كما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن “منفذ الشلامجة الحدودي أُغلق بالكامل بسبب التظاهرات في إيران”. تظاهرات الجمعة: وكان إيرانيون خرجوا في تظاهرات في مدن إيرانية عدّة مساء الجمعة، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادةٍ كبيرة في أسعار الوقود، وفق ما ذكرت السبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، التي أوضحت أن التظاهرات كانت “كبيرة” في مدينة سيرجان (وسط)، حيث هاجم أشخاص مستودعاً للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه”، لكن الشرطة تدخّلت لمنعهم، مضيفةً أن التظاهرات توقّفت بحلول منتصف ليل الجمعة – السبت. تقنين وزيادة: وكانت الحكومة الإيرانية بدأت الجمعة بتقنين توزيع البنزين وزيادة أسعاره بواقع 50 في المئة على الأقل، ما أدى إلى احتجاجات متفرقة ومخاوف من ارتفاع التضخم، على الرغم من الوعود الرسمية بأن الإيرادات ستُستغل في مساعدة الأسر المحتاجة. وأسعار البنزين في إيران من أرخصها في العالم بسبب الدعم الكثيف وتراجع قيمة عملتها، لكن البلد يكافح تهريباً متفشياً للوقود إلى الدول المجاورة. وقال التلفزيون الرسمي إن سعر لتر البنزين العادي سيزيد إلى 15 ألف ريال (12.7 سنت أميركي) من 10 آلاف ريال وإن الحصة الشهرية للسيارة الخاصة تحددت عند 60 لتراً. وسيبلغ سعر أي مشتريات إضافية 30 ألف ريال للتر.