شهدت عدة مدن إيرانية، منتصف ليلة أمس الخميس/ الجمعة، احتجاجات، بعد تطبيق قرار رفع أسعار البنزين، إذ اصطفت طوابير سيارات المواطنين، الذين امتنعوا عن تعبئة الوقود بالأسعار الجديدة، مطالبين بإلغاء القرار. ووفقا للقرار، الصادر عن المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران، والشركة الوطنية للمنتجات النفطية، فغن سعر ليتر البنزين أصبح 3 آلاف تومان ( حوالي 36 سنتا) لليتر الواحد، بعد ما كان 1000 تومان فقط (أي حوالي 12 سنتا). كما سيكون هناك بنزين مقنن بشكل محدود لأصحاب سيارات الأجرة، والسيارات الشخصية بسعر 1500 تومان للتر الواحد، بحسب القرار الجديد. وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور، والمقاطع، التي تظهر مئات المواطنين في كل من أصفهان، والأهواز، وأرومية، وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات، بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن، ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات. #احتجاجات وطوابير انتظار طويلة على #محطات_الوقود، جراء تزاحم #الإيرانيين بسياراتهم بسبب ارتفاع أسعار #البنزين بداية من اليوم الجمعة، من ألف تومان للتر الواحد إلى ثلاثة آلاف تومان، بنسبة زيادة قدرها 200 في المائة.#إيران #الإهواز pic.twitter.com/C0ZE2TYn6I — إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 15, 2019 كما تداول ناشطون صورا، ومقاطع فيديو تظهر أشخاصا تجمعوا في محطات، وحريقا مشتعلا في محطة للبنزين #فوري در واکنش به افزايش قيمت بنزين ، اولين پمپ بنزين در #اصفهان به آتش کشيده شد#ارسالي pic.twitter.com/oMiLLRpdgD — Kavoss Motamedy (@MotamedyKavoss) November 14, 2019 Photos of lines at #Tehran pump stations as #Iran increases gas/petrol prices by 50% and starts rationing it. Govt makes announcement at midnight apparently to preempt protests: https://t.co/LyxZJyptZR — Ahmed Quraishi – TV Team (@Office_AQPk) November 14, 2019 في حين، قال الإيرانيون إن متوسط دخلهم، الذي لا يتجاوز حوالي 200 دولار، لا يتحمل أعباء زيادة أسعار البنزين إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي تضاعفت منذ بدء العقوبات، وما تزال بارتفاع مستمر. ويتوقع أن يخلق ارتفاع أسعار البنزين معضلة جديدة لسيارات الأجرة، إذ لا يتناسب هذا الارتفاع مع الأجور المنخفضة لسائقيها، الذين سيعمدون بالتالي إلى رفع الأجرة، كما حدث في مرات سابقة، بحسب ما يرى عدة خبراء.