نوهت دراسة جديدة بأن من يتعرضون للأرق والنوم السيء هم الأكثر احتمالا للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية. ونظر الباحثون في بيانات ما يقارب 500 ألف شخص، ووجدوا أن خطر هذه الحالات القاتلة يرتفع بسبب الأرق بنحو الخمس. وتضاف النتائج الجديدة التي توصل إليها الباحثون الصينيون، إلى مجموعة كبيرة من الدراسات التي ربطت الأرق بنتائج صحية سيئة. وقضى فريق البحث عقدا من الزمن بمتابعة 487 ألف شخص بمتوسط عمر 51 عاما، وليس لديهم تاريخ من الإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب. وسئلوا عما إذا كان لديهم أي من أعراض الأرق الثلاثة (اضطراب أو صعوبة النوم أو البقاء نائمين)، وإذا كانوا يستيقظون مبكرا أو أن لديهم ضعفا في التركيز خلال اليوم بسبب الأرق. وتبين أن المشاركين الذين يعانون من الأعراض الثلاثة للأرق، كانوا أكثر عرضة بنسبة 18% للإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب، مقارنة بأولئك الذين لم تظهر عليهم أية أعراض. وقالت الدراسة الصينية إن الزيادة في المخاطر تراوحت بين 7% و13% للأشخاص الذين أبلغوا عن معاناتهم من حالة واحدة فقط من أعراض الأرق. وقال المشرف على الدراسة، الدكتور ليمينغ لي، من جامعة بكين: “تشير هذه النتائج إلى أننا إذا استطعنا استهداف أشخاص يعانون من مشاكل في النوم مع العلاجات السلوكية، ربما تمكنا من تقليل حالات الإصابة بالجلطة الدماغية والنوبات القلبية. وأضاف الدكتور لي: “أن العلاقة بين أعراض الأرق وهذه الأمراض كانت أقوى عند البالغين الأصغر سنا، والأشخاص الذين لم يكن لديهم ارتفاع في ضغط الدم في بداية الدراسة، لذلك يجب أن تسعى الأبحاث المستقبلية بشكل خاص للكشف المبكر والتدخلات التي تستهدف هذه المجموعات “. ويعتقد الباحثون أن قلة النوم ترفع ضغط الدم وتغير الأيض، وكلاهما عوامل خطر معروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية. ويشير الباحثون إلى أن النوم أمر حيوي هام يساعد على الشعور بالحيوية والانتعاش، كما أنه يعطي الجهاز المناعي والجهاز القلبي الوعائي راحة تشتد الحاجة إليها، وفي الوقت ذاته يساعد أعضاء الجسم الأخرى على ترميم نفسها.