أقر العقيد الليبي “فوزي بوحرارة”، الآمر السابق لغرفة عمليات غريان التابعة لقوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر” بأن الهجوم الذي استهدف مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس، الإثنين، شاركت فيه طائرات إماراتية مسيرة. جاء ذلك في مقطع فيديو جرى تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمن اعترافات ل”بوحرارة”. ووفق تقارير إعلامية ليبية، ألقت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، القبض على “بوحرارة”، الإثنين، عقب صد تقدم قوات “حفتر” إلى مدينة غريان الواقعة على بعد 100 كم جنوبطرابلس. وفي الفيديو، قال “بوحرارة” ردا عن سؤال موجه إليه حول من كان موجودا إلى جانب قوات “حفتر” بغرفة عمليات غريان، قائلا: “الإماراتيون”. ولم يصدر على الفور أي تعقيب إماراتي حول ما جاء باعترافات “بوحرارة”. وفي نونبر 2017، أمر “حفتر” بتشكيل غرفة عمليات في غريان، وتعيين “بوحرارة” آمرا لها. والإثنين، قال “مصطفى المجعي”، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التي أطلقتها حكومة الوفاق للتصدي لهجوم “حفتر” على العاصمة، إن “قوات الوفاق استطاعت دحر وصد هجوم قوات حفتر على غريان”. وأوضح “المجعي” أن قوات “حفتر” حاولت التقدم نحو غريان، من خلال التركيز واستخدام الطيران المسير. وأشار إلى أن “قوات حفتر تستخدم، للمرة الأولى، 4 طائرات إمارتية مسيرة، خلال هجومها على غريان، وهذا ما تسبب في إرباك لقواتنا عند بدء المعركة”. وبعد مرور أكثر من 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، تعددت إخفاقات قوات “حفتر”، ولم تتمكن من إحداث اختراق حقيقي نحو قلب طرابلس. ومنذ 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، ينحصر حاليا بين حكومة الوفاق و”حفتر”.