كشف رئيس الوزراء الماليزي “مهاتير محمد”، خلال حفل أقيم قاعة المؤتمرات التابعة لمجلس التعليم العالي التركي بالعاصمة أنقرة، عن نية تركيا القيام بتوفير العلوم و المعرفة اللازمة لتحقيق الرخاء و الرفاه للعالم الإسلامي. وأوضح محمد أن ماليزيا ستكون ممتنة للعمل مع تركيا في هذا الخصوص، مشيرا في هذا السياق إلى أن أول رسالة سماوية وصلت إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هي الحض على القراءة، متابعا : "القراءة تعني تلقي العلم، ولذلك فإن السعي وراء العلم أمر ضروري بالنسبة للمسلمين، ومرت فترة على تاريخ البشرية، كانت فيها اللغة العربية بالغة في الأهمية، وكان الأوروبيون يتوجهون إلى مدن مثل قرطبة وبغداد لتلقي علوم المسلمين". وأردف قائلا: "من الأسباب الأخرى لتراجع العالم الإسلامي، هو عدم شرح وتفسير الإسلام بالمعنى الصحيح، نحن المسلمون إخوة، لكننا لا نرى بعضنا كذلك اليوم، بل يحارب ويقتل بعضنا الآخر، بينما القرآن يحضنا على الابتعاد عن القتل". وأكد رئيس الوزراء الماليزي أن المسلمين سيكونون الأقوى في العالم وأكثر المجتمعات إلماما بالعلم والمعرفة، في حال اتبعوا تعاليم الدين الإسلامي وعملوا بها. وحضر الحفل وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك، والسفيرة التركية لدى كوالالمبور مروة صفاء قاوقجي، والسفير الماليزي لدى أنقرة عبد الرزاق بن عبد الوهاب. والأربعاء، وصل رئيس الوزراء الماليزي إلى العاصمة أنقرة، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ووفق بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، تستمر زيارة مهاتير، الرسمية إلى تركيا حتى 27 يوليوز الجاري، وفقا للأناضول. و يشار إلى أن رئيس الوزراء الماليزي “مهاتير محمد” ، مُنح الدكتوراه الفخرية ، من قبل رئيس جامعة يلدريم بيازيد، إبراهيم أيدنلي، وسط حضور واسع.