أكد حسين دهقان مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدفاعية، أن “معادلة إيران في مضيق هرمز هي إما أن ينعم الجميع بالأمن ويصدروا نفطهم وإما لا، مهددا باستهداف القواعد والسفن الأمريكية في حال اندلعت الحرب”. وقال دهقان، في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة، إن “أي تغيير في وضع مضيق هرمز سيزيد التوتر، وقد يفتح باب مواجهة خطرة”. وأضاف أن “كل القواعد والقطع العسكرية الأمريكية بالمنطقة ستتعرض لاستهداف مباشر في حال اتخذت واشنطن قرار الحرب، مؤكدا أن أي حرب أمريكية ضد بلاده يعني أن أمريكا ستواجه إيران وحلفاءها في كل المنطقة”. وفي تعليقه على التوتر الراهن في مضيق هرمز عقب احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية بعد مدة وجيزة من احتجاز ناقلة إيرانية في جبل طارق الخاضع لبريطانيا، قال حسين دهقان، الذي كان وزيرا للدفاع، إن “مقترح بريطانيا بتشكيل قوة أوروبية في مضيق هرمز قد يجر ما ليس في الحسبان”. وأكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية، أن “طهران لن تتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت أي ظروف، معتبرا أن التهديد بالحرب خداع للآخرين”. كما قال إن “طهران لن تتفاوض مع أحد بشأن منظوماتها الصاروخية”، مضيفا أن هذا الأمر “وهم لن يتحقق”. وفي المقابلة الخاصة مع الجزيرة، تحدث المسؤول الإيراني عن الإمارات التي قال إنها تحولت إلى مركز أمريكي لضرب أمن إيران القومي، قائلا إنها تعرف ما يتوجب عليها فعله. وأشار دهقان، في هذا السياق، إلى أن “الإمارات أرسلت إلى إيران رسائل، وأوفدت أشخاصا يتحدثون عن السلام، معتبرا أن هذه الخطوات تعود إلى فشل الإماراتيين الذريع إقليميا”. وفي ما يخص الحرب في اليمن، قال المستشار العسكري، إن “تصريحات السعودية والإمارات بشأن إنهاء هذه الحرب هي عقلانية، سببها الفشل”، مبديا استعداد بلاده لعقد ائتلافات سياسية وأمنية مع جيرانها لتأمين استقرار المنطقة”. دون أن يحدد من الجيران بالتحديد.