أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 23 يوليوز الجاري، عن آمله “ألا يضطر لاستخدام الترسانة النووية” التي تمتلكها بلاده. جاء ذلك خلال خطاب متلفز، ألقاه خلال مشاركته في قمة طلابية تعقد سنويا بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، وأذيع على قناة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وقال ترامب: “نعمل على تحديث ترسانتنا النووية وأصلي حتى لا نضطر يوما لاستخدامها”. وأضاف: “بموجب المادة الثانية من الدستور (الأمريكي) لدي كل الحق في أن أفعل ما أريد باعتباري الرئيس”. وفي السياق، شكك ترامب في إمكانية أن تلعب بلاده دورا في حماية ناقلات النفط بمضيق هرمز، قائلا إن تواجد بلاده هناك “يفيد الدول الغنية وإن بلاده لم تعد بحاجة للنفط”. وتابع: “أي دور أمريكي في هذا الشأن سيفيد مُصدّري النفط الأغنياء جدا بالشرق الأوسط والمستوردين الآسيويين، في وقت لم تعد فيه الولاياتالمتحدة بحاجة إلى النفط”. وأردف: “نحن نحصل على 10% فقط من النفط من مضيق هرمز، فقط لأننا نشعر بالتزام للقيام بذلك .. نحن فعليا لسنا بحاجة إليه .. لقد أصبحنا مُصدّرين ، ولا نحتاج إلى ذلك”. كما تسائل: “لماذا نقوم بأنشطة الحماية من أجل الصين؟ إنها غنية جدا. وبالنسبة لليابان فهي غنية جدا .. لماذا نفعل ذلك؟ لماذا لدينا سفنا هناك؟”. ويعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول الأمريكي الخامس، ومقره البحرين. وتشهد المنطقة توترا متصاعدا زادت حدته عقب احتجاز إيران مساء الجمعة، ناقلة نفط تابعة لبريطانيا في مضيق هرمز، ما اعتبرته دول عربية وغربية تهديدا للملاحة، فيما قالت طهران إن سبب الاحتجاز هو “عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية”. وبدأ التوتر بين الولاياتالمتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية.