انتقد الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، سياسة حكومة سعد الدين العثماني، فيما يخص ملائمة التكوين العلمي مع سوق الشغل، على خلفية ارتفاع معدل البطالة في صفوف خريجي الجامعات والمعاهد ارتفاعا ملحوظا بأكثر من 24 % لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15و24 سنة .ووجهت البرلمانية الاستقلاليىة إيمان بنربيعة سؤالا لوزير التشغيل حول التدابير التي ستتخذها الحكومة لمعالجة تلك الظاهرة الخطيرة، مؤكدة أن مؤشر البطالة هو عنوان دال ومقياس لنجاح أو فشل السياسات الحكومية. ورد وزير التشغيل محمد يتيم في جوابه الى المخطط الوطني للتشغيل الذي يضم جميع القطاعات حيث تم وضع خمسة توجهات معتبرا أن الشغل يتم خلقه بواسطة الاستثمار وملائمة برامج التربية مع حاجيات سوق الشغل وكذا دور المجالس المنتخبة خاصة الجهات وعلى مستوى النتائج تطرق الى برنامج إدماج الذي حقق 183 ألف إدماج ما بين سنتي 2017و 2018. وأكدت بنربيعة في تعقيبها على ضرورة تشغيل الشباب حاملي الشهادات الجامعية الذين يجدون معاناة حقيقية في الولوج لسوق الشغل، حتى أصبح يردد البعض منهم “الشغل أو الموت” مضيفة أن غياب الشغل يتنافى مع حقهم الدستوري في العمل والعيش الكريم، معتبرة أن المخطط الذي تحدث عنه وزير الشغل عير قادر وعاجز عن إيجاد حل لمعضلة البطالة بين الشباب الاخذة في الارتفاع، كما تطرقت الى العرض الجامعي في معظم تخصصاته الذي لا يتلاءم مع واقع عالم الشغل.