"سأضع خبرتي رهن إشارة بلدي من خلال المشاركة في تكوين أطر مغاربة"، هكذا رد الخبير المغربي في المجال النووي ومدير الأمن والسلامة النوويين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية "الخمار المرابط"، حينما وجه له سؤال حول ما ينوي القيام به بعد انتهاء مهمته بالوكالة. ولد الخمار المرابط بمدينة تاونات، بعد حصوله على شهادة الباكالوريا في العلوم بالمدينة العلمية فاس، انتقل المرابط إلى جامعة "بوزونسون" الفرنسية لإكمال مسيرته الدراسية، حيث تميز بنبوغه في مادة الفيزياء، ثم التحق بعد ذلك بجامعة "ستراسبورغ" فتمكن سنة 1982 من الحصول على دبلوم مهندس في الفيزياء النووية بالمدرسة الوطنية لمهندسي الفيزياء، ثم نال شهادة الدكتوراه في هندسة الطاقة النووية عام 1984. ونظرا لكفاءته الكبيرة، فقد التحق المرابط بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1986، إذ عمل بقسم السلامة النووية، ليتقلد في أبريل 2011 منصب مدير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويعتبر المرابط، اليوم، من أفضل خبراء الوكالة، إذ يساهم في تشجيع التقارب والاندماج بين أنشطة الأمن والسلامة النووية من أجل تحسين مستمر لنظام السلامة النووية العالمي. يقول الخبير المغربي" هناك عمل ضخم ينبغي إنجازه لتفكيك المحطة وتطهير الأنحاء المجاورة لها من الإشعاعات". جدير ذكره أن المرابط قام بأزيد من 200 مهمة، ضمن فرق أو بمفرده، لدى الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.