شارك مئات الطلاب في الجزائر العاصمة، أمس الثلاثاء، في المسيرة الطلابية ال 18 على التوالي دعوا خلالها إلى الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي وعلى رأسها رحيل رموز نظام بوتفليقة. ووفق منابر إعلام محلية، خرج الطلاب في مسيرة انطلقت من ساحة الشهداء نحو قلب العاصمة، مرددين شعارات تطالب بالتغيير، ورحيل رموز نظام بوتفليقة، وسط تواجه مكثف لرجال الأمن الذين حاولوا منع الطلبة من حمل العلم الأمازيغي. ومن جهته أعلنت السلطات الجزائرية، الإثنين الماضي، عن إيداع 17 شخصا الحبس المؤقت لرفعهم راية غير الراية الوطنية يوم الجمعة الماضي، بعد أن تم توجيه تهمة “إهانة هيئة نظامية” لهم. وكان رئيس أركان الجيش الوطني الفريق أحمد قايد صالح، أكد الأربعاء الماضي، في كلمة توجيهية له من بشار أن “للجزائر علما واحدا استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية”. وأضاف: “رفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من قبل أقلية قليلة جدا قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات”. وأكد أنه “تم إصدار أوامر صارمة لقوات الأمن من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين سارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس”. ورفع المتظاهرون في المسيرات الأخيرة، شعارات ترد بقوة على قائد الجيش، وسُمعت هتافات بالدارجة الجزائرية تقول “العربي والقبائلي خاوة خاوة”.