بعد المجزرة التي راح ضحيتها العشرات بالخرطوم قبل أيام، استجاب السودانيون للعصيان المدني الذي دعا إليه “تجمع المهنيين” المعارض، إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وشهدت شوارع العاصمة الخرطوم، يوم الأحد، انعداما شبه كامل لحركة المواصلات، كما أغلقت محلات تجارية أبوابها، وفق مراسل الأناضول. كما كان هناك إغلاق شبه كامل للبنوك ومراكز الكهرباء والمقاهي، كما قام محتجون بإغلاق شوارع في مدن الخرطوم وأمدرمان وبحري (العاصمة السودانية)، بالحواجز والمتاريس. وقد تحولت الخرطوم إلى ثكنة عسكرية، بعد انتشار واسع للجيش وقوات الدعم السريع والأمن والشرطة في الشوارع الرئيسية. فيما تم اعتقال عدد من الموظفين بشركة الكهرباء وبنك السودان ومطار الخرطوم، بسبب مشاركتهم في الإضراب. وتجدر الإشارة أن أول أسام العصيان المدني شهد مقتل أربعة أشخاص في العاصمة السودانية الخرطوم، حسبما أعلنت “لجنة أطباء السودان المركزية”.