بدأ سودانيون عصيانا مدنيا واسعا، اليوم الأحد، استجابة ل"تجمع المهنيين" المعارض، إلى حين تسليم العسكر السلطة إلى حكومة مدنية. وعرفت شوارع العاصمة الخرطوم، شللا كاملا، وتوقفا للحركة، بعدما توقفت المواصلات، وأقفلت كل المحلات التجارية أبوابها. العصيان لم يوقف الاحتجاجات في العاصمة السودانية، حيث أغلق المحتجون الشوارع، وفي وأم درمان، وبحري، بالحواجز والمتاريس، كما تحولت الخرطوم إلى ثكنة عسكرية، في ظل انتشار واسع للجيش، وقوات الدعم السريع، والأمن، والشرطة في الشوارع الرئيسية. ونقلت وسائل إعلام سودانية، معارضة، أن القوات الأمنية تعمل على إزالة المتاريس، التي أقامها المحتجون، بالاستعانة بآليات ثقيلة لنقل الحجارة الكبيرة إلى أماكن بعيدة، تخوفا من إعادتها مرة أخرى. وفي السياق نفسه، نشر تجمع المهنيين السودانيين صورا، تظهر تكدسا لحقائب مسافرين في مطار الخرطوم، قال إن ذلك بسبب إضراب عاملين في المطار. ومن جانب آخر، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، اليوم، في الخرطوم على متظاهرين، كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق، في اليوم الأول من حملة وطنية "لعصيان مدني"، دعا إليه قادة الاحتجاجات على المجلس العسكري الحاكم. وأكد تجمع المهنيين السودانيين أن العصيان سيتم رفعه عندما يسلم ضباط الجيش، الذين أطاحوا بالبشير، الحكم إلى سلطة مدنية، المطلب الرئيس للحركة الاحتجاجية بعد انهاء عهد حكم البشير في 11 من شهر أبريل الماضي، متهمين المجلس العسكري بممارسة قمع عنيف منذ فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.