أفادت نتائج تحقيق مشترك بأن الهجمات التي تعرضت لها أربع ناقلات قبالة السواحل الإماراتية الشهر الماضي تحمل بصمات “عملية معقدة ومنسقة وتقف وراءها إحدى الدول على الأرجح”. جاء ذلك في وثيقة إحاطة قدمتها الإمارات والسعودية والنرويج إلى الأممالمتحدة. ولم تتطرق الدول الثلاث إلى الجهة التي تعتقد أنها تقف وراء الهجمات ولم تذكر إيران التي تتهمها الولاياتالمتحدة بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات. وقالت الدول الثلاث إن الألغام المستخدمة في الهجوم وضعها على السفن غواصون كانوا في زوارق سريعة. من جهته، قال نائب السفير الروسي في مجلس الأمن إن إحاطة الدول الثلاث قدمت معلومات بشأن التحقيقات التي وصفها بالأولية، وحذر من عدم القفز إلى استنتاجات. ومن المقرر أن يتلقى أعضاء مجلس الأمن النتائج النهائية للتحقيق لكي ينظروا في الرد المحتمل. وكانت أربع سفن تعرضت لعمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز الشهر الماضي. وهذه السفن هي ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية. ووقع الحادث النادر في المياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيرانوالولاياتالمتحدة على خلفية تشديد العقوبات الأميركية على طهران. وفي 21 ماي الماضي أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن استهداف السفن أمر “ممكن جدا”. وأثناء زيارته لأبو ظبي مؤخرا، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن إيران تقف وراء عملية التخريب التي استهدفت أربع سفن تجارية قرب ميناء الفجيرة الإماراتي. وترفض إيران أي اتهام لها بالتورط في الأعمال التخريبية التي طالت السفن الأربع. وأمس الأربعاء اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) باختلاق معلومات استخباراتية تربط طهران بالهجمات على ناقلات النفط. وأضاف في تغريدة عبر موقع تويتر أن الموساد قدم معلومات زائفة لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي وصفه ظريف ب”الصبي الكاذب”.