تعرف مختلف مساجد المملكة، خلال ليالي رمضان انتعاشا كبيرا، فبالإضافة إلى موائد الرحمان، ومباشرة بعد صلاة التراويح، يقبل العديد من المصلين على التبرع بالدم، بهدف دعم بنك الدم بمختلف الجهات، وتزويده بالكميات الضرورية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومعها ترسيخ ثقافة التضامن. وتشهد الوحدات المتنقلة والمجهزة بكافة المعدات اللازمة للتبرع بالدم، التي وضعت في رحاب العديد من مساجد المملكة، إقبالا كبيرا من طرف المصلين. وتشمل هذه الحملة الوطنية مساجد مدن الرباط وتمارة وسلا والدار البيضاء ومكناس والجديدة وآسفي وطنجة ووجدة وأكادير وتطوان والحسيمة ومراكش والعيون، وتارودانت، وبني ملال، وخريبكة، والناظور ، والراشيدية، وورزازات، والقنيطرة، وفاس، وتازة ، وبنسليمان، وتزنيت، والداخلة ، وكلميم، والعرائش والقصر الكبير. وتتوخى بلوغ نسبة 100% من التبرعات الطوعية، والحصول على 13 ألف كيس دم كامل بالمساجد، لتأمين الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية، ومواجهة النقص الكبير بعدد المتبرعين في هذه الفترة من السنة. وتشير الأرقام الصادرة عن المركز الوطني لتحاقن الدم بالمغرب إلى أن حملة التبرع بالدم، التي تنظم داخل المساجد، خلال شهر رمضان، تسجل ما بين 90 و120 عملية تبرع يوميا، في حين يصل عدد المتبرعين في باقي أيام السنة إلى 20 أو 30 شخصا، في أحسن الأحوال.