فضت القوات الأمنية بالرباط، مساء أول أيام رمضان، إفطارا جماعيا لأساتذة “الزنزانة 9” أمام البرلمان. وخلف التدخل الأمني في اعتصام الأساتذة الذين يخوضون سلسلة من الإضرابات للأسبوع الثالت على التوالي، للمطالبة بالترقية الفورية بأثر رجعي مالي و إداري منذ 2012/2013 لكافة أساتذة الزنزانة 9، إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الأساتذة حيث تم نقلهم لمستعجلات السويسي بالرباط . ونشرت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 صورا لمعتصمين تعرضو للضرب و القمع من قبل السلطات، ويأتي هذا التدخل الأمني أياما قليلة بعد ما أطلق عليه المحتجون “مجزرة فاتح ماي “حيث تعرض أعضاء من التنسيقية للاعتقال والضرب من قبل الأمن في مسيرة عيد العمال. واستنكرت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 في بيان أصدرته بعد أحداث ليلة أمس الثلاثاء، ما أسمته ب “القمع الهمجي” و الاعتقالات التعسفية التي تعرض لها الأساتذة في أول أيام رمضان. ونددت التنسيقية في بيانها ب “التعسفات الإدارية التي يمارسها بعض المديرين الاقليميين في خرق واضح للقانون، داعية النقابات التعليمية بالمديريات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها في ذلك”. وأكدت التنسيقية الوطنية عن عزمها مواصلة أشكالها الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبها المتمثلة في الترقية إلى الدرجة الثانية بأثر رجعي مالي و إداري.