اهتزت جماعة أقا إقليم طاطا، صباح يوم الجمعة، على وقع خبر تعرض عاملة بإحدى ضيعات البطيخ الفلاحية للسعة أفعى مما أدى إلى نقلها على وجه السرعة للمستشفى المحلي بأكادير لتلقي الإسعافات الضرورية. وربط موقع “نون بريس” الاتصال بالفاعل والناشط الحقوقي ” حفيظ أيت سليمان” والذي أكد على أن حالة السيدة خطيرة وأنها تعرضت للسعة أثناء جنيها للبطيخ بإحدى ضيعات الفوسي. واسترسل نفس المتحدث قائلا إن غياب المصل ومضادات اللسعات أعاد تردي الخدمات الصحية ونذرة الأطقم الطبية للواجهة، وبات يشكل النقاش الكبير والأوسع حيث تطرح أسئلة من قبيل هل روح المواطن الطاطاوي روح لا تستحق العناية والحق في التطبيب؟ أم أن الإقليم ضحية العنصرية المجالية واللامبالاة؟. وحمل عدد من الحقوقيين المسؤولية لوزارة الصحة والمندوبية الصحية بإقليم طاطا، حيث أن هذه الأخيرة لم تستطع توفير مضادات لسعات العقارب والأفاعي، رغم أن المنطقة معروفة في فصل الصيف بتزايد الأفاعي لتبقى حياة الساكنة في خطر دائم. وحسب شهود عيان، فإن حالة المرأة خطيرة جدا إذ وضعت في قفص زجاجي وتحدث أهاليها بلغة الإشارة، مما أرغم دويها على نقلها لإحدى المصحات الخاصة بعد تعرضها للإهمال داخل المستشفى الجهوي بأكادير. وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى مستوى السنة الماضية سجلت حالات تعرضت خلالها امرأة للسعة أفعى والتي لفظت أنفاسها الأخيرة وانتقلت إلى جوار بارئها في الطريق بين مدينة أكادير وطاطا نظرا لبعد المسافة.