هاجم عادل بنحمزة عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، القرارا الأخيرة لحزبه بسبب تغيير مواقفه من القانون الإطار خاصة المادة المتعلقة بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية. وقال بنحمزة في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “ان تغيير حزب الاستقلال لموقفه من مشروع قانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، اعتراف واضح للحزب ب"تخريبه" قبل ثلاثين سنة للمدرسة المغربية بعد تعريبه للمقررات التعليمية. ووصف بنحمزة ، تبني الحزب للصيغة التوافقية حول التدريس بالفرنسية، بالقرار ما بين "الشرف والخزي"، منتقدا طريقة اتخاذه والذي أكد أنه كان من الأصح أن يتخذ في المجلس الوطني أو في مؤتمر استثنائي، باعتبار أن الأمر ليس من شأن الأمين العام نزار بركة ولا اللجنة التنفيذية للحزب. ووأضاف بنحمزة إن اتخاذ الحزب لهذا القرار دون عقد مؤتمر استثنائي أو مجلس وطني، "انبطاحا وفقدانا لاستقلالية القرار والعجز عن الدفاع عن القناعات الثابتة وحرمانا لمناضلي الحزب من التعبير عن مواقفهم داخل البرلمان"، لكون الموضوع بعيدا عن البساطة ويشكل عنصر انتماء عديدين إلى الحزب. وأكد الناطق الرسمي السابق للحزب، على أن الحزب كان عليه وقبل الإعلان عن التغيير "الدراماتيكي" لموقفه من قانون الإطار، أن يعقد مجلسا وطنيا في دورة استثنائية، باعتبار القرار يتعلق بتغيير موقف ثابت للحزب في الموضوع، ولكون اللجنة التنفيذية والأمين العام والفريقين البرلمانيين، لا يملكون حق التقرير في موضوع من هذا الحجم. وتابع قائلا ، “أن الحزب وبتغيير موقفه، يتناقض ومواقف الحزب الثابتة والتاريخية بخصوص اللغة العربية، والتي كان آخرها وصف الأمين العام للحزب، نزار البركة لمقتضيات القانون المتعلقة باللغة على أنها جريمة في حق المدرسة المغربية، وما عبر عنه نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب بمعية أعضاء الفريق في اجتماعات اللجنة المختصة عند دراسة القانون”. ومن جهة أخرى، حذر بنحمزة، من تحول هوية الحزب، ما يهدد حسب الناشط السياسي، بجعل حزب الاستقلال "فقاعة فارغة بدون ملامح ولا هوية ولا بصمة تميزه، نتيجة تنميط الأحزاب السياسية وتهجين النخب الحزبية".