بدأ بريق تجربة القطار فائق السرعة الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء، يخبو في أعين الكثير من المواطنين، بعد تعثر اثنين من رحلاته، مما أربك برنامج مئات من المسافرين الذين طالما راهنوا على خدمات في المستوى تتجاوز "رداءة" خدمات القطارات التقليدية. وآخر حالات تعطل رحلات قطار "البراق"، كانت في أمس الأربعاء، حينما وجد المسافرون أنفسهم، مضطرون إلى ركوب مقطورات قطار آخر، بعد تعطل القطار الذي كانوا قد حجزوا تذاكرهم على متنه، ما تسبب في تأخر رحلتهم إلى أزيد من نصف ساعة. وقبل أسبوع من هذا العارض، عاش مسافرون بواسطة القطار فائق السرعة، حالات توقف متكررة، بدأت بتأخر انطلاق الرحلة التي تبتدئ في الساعة 7.55 بزيادة 35 دقيقة داخل محطة طنجة بسبب انقطاع الاتصال الإلكتروني واختفاء االإضاءة داخل العربات. وحينما وصل القطار في رحلته إلى المقطع الفاصل بين القنيطرة والرباط، توقف مرة أخرى بشكل مفاجئ في الساعة 9.20 حسبما أعلن عن ذلك بواسطة الشاشة الإلكترونية. وإلى جانب تكرار مثل هذه الحالات التي تؤثر على الخدمات المقدمة وعلى سمعة هذه المؤسسة، يسجل مراقبون، أن البراق يضطر أن يسير سيرا عاديا بسرعة القطار العادي لأسباب مجهولة، حينما يصل إلى مقطع الخط السككي الفاصل بين القنيطرة والرباط، وهو الخط الذي عرف وقوع حادثا مؤلما تعرض له القطار العادي بتاريخ 16 أكتوبر 2018، والذي أودى بحياة عدد من المواطنين.