أكد مسؤولون بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن المكتب اتخذ مجموعة من الإجراءات لإعادة حركة النقل السككي إلى حالتها الطبيعية على مستوى المحاور التي تضررت جراء الفيضانات الأخيرة. وقال مدير قطب المسافرين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية علي الكرام، خلال لقاء صحفي مشترك مع مدير الصيانة والبنيات التحتية حنين مصطفى والمدير الجهوي للشمال هاني فاكي، إنه لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية التي خلفت اضطرابات في حركة القطارات على مستوى بعض الخطوط، فإن المكتب "عبأ إمكانياته على مدار الساعة ليواصل تأمين النقل السككي مع ضمان أفضل شروط السلامة، وذلك من خلال مخطط عمل تقني وتجاري". وعلى المستوى التقني، همت الإجراءات المتخذة تعبئة فرق تقنية تؤمن حراسة دائمة المناطق الحساسة، بتعاون وثيق مع مصالح الأرصاد الجوية الوطنية. وأوضح المسؤولون بالمكتب الوطني للسكك الحديدية أن الأمر يتعلق كذلك بنشر وسائل للتدخل تابعة للمكتب وللقطاع الخاص، وكذا التخفيض من السرعة وبرنامج سير القطارات على الخطوط المتضررة. أما على الصعيد التجاري، فقد همت الاجراءات التي اتخذها المكتب لخدمة المسافرين، التعبئة الدائمة للمستخدمين على مستوى المحطات والقطارات، من أجل تزويد المسافرين بالمعلومات الدقيقة وفي الوقت المناسب. كما حرص المكتب على إخبار الزبناء باستمرار، عبر مركز النداء (قطاري) وموقعه الإلكتروني، ونشر العديد من البيانات عبر الصحافة الوطنية لإخبار الرأي العام بكل المستجدات. وبخصوص خط طنجة، حيث ما زالت حركة القطارات متوقفة، استأجر المكتب الوطني للسكك الحديدية مجموعة من الحافلات لضمان استمرارية الرحلات. وهكذا، تم تأمين نحو 600 رحلة بين القنيطرة وطنجة، ما مكن من نقل حوالي 21 ألف مسافر خلال الفترة الممتدة من 14 فبراير الجاري إلى 15 مارس الجاري. وأكد المسؤولون بالمكتب أن هذا الأخير واصل، بالموازاة مع ذلك، تأمين حد أدنى من الخدمة بواسطة القطار عبر المقطع السككي الرابط بين طنجة ومشرع بلقصيري، الذي لم يتأثر بالفيضانات، مشيرين إلى أن المكتب تكفل على الخصوص بتسليم زبنائه تذاكر خاصة بالتأخر وإرجاع ثمن التذاكر بالنسبة للزبناء الراغبين في إلغاء أو تأجيل أسفارهم. وأضافوا أن المكتب يواصل العمل على إصلاح المنشآت المتضررة وإعادة الوضع إلى حالته الطبيعية بالخطوط المتضررة من الفيضانات. وحسب هؤلاء المسؤولين، فإنه من المتوقع أن يعود الوضع إلى حالته الطبيعية على المقطع الرابط بين سيدي قاسم وتازة قبل يوم الأحد 21 مارس الجاري، وعلى المقطع الرابط بين سيدي قاسم وطنجة قبل يوم 28 من مارس الجاري، في حين عاد الوضع إلى حالته الطبيعية بالمقاطع المتضررة الأخرى (خريبكة وسطات).