بعد أيام قليلة من انطلاق تشغيل القطار فائق السرعة "البراق"، يواجه عدد من المواطنين، تعثرا في خدمات هذه المنشاة، من خلال عدم تمكنهم من اقتناء التذاكر نحو بعض المحطات التي يفترض أن يتوقف فيها القطار. وأكد مسافرون في تصريحات متطابقة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أنهم لم يتمكنوا من اقتناء تذاكر سفر انطلاقا من طنجة نحو القنيطرة، بعدما أخبرهم موظفو المكتب الوطني للسكك الحديدية، بعدم توقف القطار في المحطة المذكورة. وبحسب هؤلاء المسافرين، فإن الموظفين لم يقدموا أي تفسيرات مقنعة بخصوص هذا الأمر الذي يثير حالة من الاستغراب. وتساءلت ذات المصادر، عن مآل الوعود التي قدمها مسؤولو المكتب السككي، بخصوص ضمان جودة خدمات في القطار فائق السرعة وحقيقة استفادة جميع المواطنين المغاربة من الامتيازات التي يوفرها. ويسجل مراقبون، تراكم مشاكل بالجملة تشوب خدمات القطار فائق السرعة، الذي لم يمر سوى أيام قليلة على تدشينه، وهو ما يمثل خيبة أمل كبيرة للعديد من المواطنين الذين كانوا يمنون أنفسهم بخدمات تتجاوز الوضع "الرديء" السائد في خدمات القطارات العادية. وأمس الثلاثاء، كاد القطار فائق السرعة، ان يتسبب في كارثة حقيقية، بعدما اصطدم بعارضة حديدية على مستوى النقطة السككية "عين حرودة" خلال رحلة له نحو مدينة الدارالبيضاء. واضطر القطار إلى التوقف لفترة من الزمن، من أجل تقييم حجم الخسارة التي تسبب فيها الاصطدام، قبل أن يستكمل رحلته إلى محطة الدارالبيضاء.