في خضم تحديث محطات القطار بعدة مدن، وانطلاق «البراق» باعتباره أول قطار فائق السرعة بإفريقيا، اعتقد المواطنون أن المكتب الوطني للسكك الحديدية سيعمل على التصالح مع زبائنه عقب التأخيرات الكثيرة المسجلة سالفا، واستبشر الجميع خيرا باعتبار ما سلف ذكره بوادر قفزة نوعية في مجال المنظومة السككية و تجويد خدماتها استجابة لانتظارات المواطنين، إلا أنه وبعد سويعات قليلة على انطلاق الرحلات المجانية على البراق ، فوجئ مستعملو النقل السككي بالزيادات في أثمنة التذاكر، مع تقليص الخدمات ببعض المدن ومنها مدينة عين تاوجطات بإقليم الحاجب، حيث ارتأى المسؤولون عن قسم برمجة توقفات القطار، حرمان ساكنة عين تاوجطات والمناطق المجاورة من الذهاب إلى مكناس صباحا والرجوع مساء، بدون سابق إنذار، هذا الإجراه المفاجيء اعتبره الطلبة المعنيون «تعسفا عليهم و حرمانا من حقهم في التنقل كسائر طلبة الوطن»، فبادروا إلى الاعتصام بالسكة الحديدية، مما جعل مسؤولي النقل السككي يحضرون إلى عين المكان حيث فتحوا حوارا مع الطلبة المعتصمين بحضور رئيس الجماعة الترابية لعين تاوجطات وباقي مختلف المسؤولين الأمنيين ورجال السلطة، ليرفع الاعتصام، في انتظار إيجاد حل لهذه المشكلة الناتجة عن القرار المفاجئ السالف ذكره.