أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، مساء أمس الثلاثاء بالرباط، بأن مشروع القطار فائق السرعة “البراق” مفخرة لبلادنا، وأجمل ما فيه هو أنه منفتح أمام كل فئات المجتمع. وأضاف اعمارة في معرض رده على سؤال آني حول تقييم النتائج الأولية للقطار فائق السرعة “البراق” العام تقدم به محمد عدال المستشار البرلماني بالفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس المستشارين، أن عدد المسافرين على متن القطار فائق السرعة فاق 200 ألف مسافر خلال شهر يناير الماضي مقابل ما يقارب 168 ألف مسافر في دجنبر الماضي أي بزيادة تقدر ب 19 في المائة . وأشار اعمارة أن هذا التطور أثمر تحسنا على مستوى نسبة الملئ أيضا، إذ انتقلت من 40 في المائة عند انطلاق الخدمة إلى 70 في المائة و سيتم توسيعها عند استقدام عربات جديدة لتأمين الخدمة من القنيطرة في اتجاه الرباط ومن الرباط في اتجاه الدارالبيضاء متابعا ، أن منظومة السلامة الطرقية بالنسبة للبراق هي أعلى فقبل أن ينطلق القطار فائق السرعة الذي يقل المسافرين يسبقه قطار آخر للتأكد من الطريق، كما أن هناك دوريات ليلية تقوم أيضا بهذا الدور . وللإشارة يقارب طول الخط السككي فائق السرعة 350 كيلومترا يقطع 320 منها بسرعة 180 كيلومتر في الساعة انطلاقا من طنجة حتى القنيطرة “غرب”، ثم تنخفض سرعته بعد ذلك إلى 160 كيلومتر في الساعة ما سيخفض من وقت الرحلة الطويل المعتاد بين المدينتين بأكثر من النصف، أي ستصبح الرحلة تستغرق ما يزيد قليلا عن ساعتين فقط. ويأتي مشروع القطارات فائقة السرعة الذي يشهد تطويره منذ 10 أعوام، بتمويل من حكومات المغرب، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، ضمن برنامج أوسع لتصميم البنية التحتية في المغرب، وتقارب كلفته حوالي 23 مليار درهم ما يزيد بحوالى 15بالمائة عن التقديرات الأساسية.