تواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها للجمعة الثالثة والأربعين على التوالي، بالتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة على اليوم؛ جمعة “الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات”، تأكيدا منها “أهمية الوحدة في مواجهة الاحتلال والمخططات التصفوية وعلى رأسها صفقة القرن”. وشددت في بيان لها وصل نسخة عنه، على أنه “لا جرائم الاحتلال ولا الحصار ولا القتل ولا الإرهاب المنظم بحق المتظاهرين والمدنيين العزل، ولا حرب التجويع التي تمارس على أبناء شعبنا في القطاع، قادرة على وقف هذا الزحف الثوري لشعبنا في القطاع المتمثل في مسيرات العودة”. وحذرت الهيئة، الاحتلال من “محاولاته الحثيثة للتهرب من استحقاق إنهاء معاناة شعبنا وكسر الحصار”، مؤكدة أن هذه المحاولات “ستواجه بالمزيد من التصعيد، واستخدام مختلف أشكال الضغط الشعبية”. وذكرت أن الشعب الفلسطيني “لا يمكن أن يقبل بسياسات الابتزاز، وهو يمتلك من هذه الأشكال والوسائل ما يفاجئ به العدو”، منوهة لضرورة “توحيد الصفوف ونبذ كل أسباب الخلاف والفرقة وتهيئة كل المناخات لاستئناف جولات المصالحة والحوار الوطني”. وقالت: “الوضع الراهن لا يتحمل المزيد من حالة الشرخ والخلافات، والمرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا تقتضي من الجميع تجاوز هذه الخلافات”. وطالبت الهيئة الوطنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ب”ضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه إنهاء حصار القطاع”، داعية ل”فتح تحقيق دولي في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا”.