طالب نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ، حكومة سعد الدين العثماني بمراجعة برنامجها الحكومي آخذة بعين الاعتبار خارطة الطريق الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس بخصوص ورش الإصلاحات الكبرى، وأن تكون هذه المراجعة بمثابة تمهيد للتحول المنشود نحو النموذج التنموي الجديد. نزار بركة، احتفالات تخليد الذكرى 75 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، بمنزل الحاج أحمد مكوار بمدينة فاس، أول الموقعين على العريضة، قال إن "الطبقة الوسطى اليوم تعاني وتعيش على محك التقهقر والاندثار والتفقير الوشيك بالنسبة إليها ولأبنائها، ولاسيما أن مع العرض الحكومي الذي لا يتوفر على التعليم العمومي الجيد والخدمات الصحية الكافية، وبالتالي فالطبقة المتوسطة تضطر إلى اللجوء إلى القطاع الخاص للتطبيب والتعليم". وأضاف بركة ، أن "الوضع يتفاقم بالضربات المتتالية التي استهدفت القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة خلال السنوات السبع الماضية من خلال تجميد الأجور وتصاعد غلاء وضعف الخدمات الاجتماعية والتقاعد وارتفاع بطالة الشباب بمن فيهم حاملو الشهادات”. وطالب بركة الحكومة بإنجاح محطة الحوار الوطني حول النموذج التنموي الجديد، والتي تعتبر فرصةً لا ينبغي اهدارُها من أجل إبرام تعاقدات مجتمعية جديدة وفق مقومات المشروع المشترك كما حددها الدستور، على حد تعبيره.