قال الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، إن “الطبقة الوسطى اليوم تعاني وتعيش على محك التقهقر والاندثار والتفقير الوشيك بالنسبة إليها ولأبنائها، ولاسيما أن مع العرض الحكومي الذي لا يتوفر على التعليم العمومي الجيد والخدمات الصحية الكافية، وبالتالي فالطبقة المتوسطة تضطر إلى اللجوء إلى القطاع الخاص للتطبيب والتعليم”. جاء ذلك في كلمة له أمام ضمن احتفالات تخليد الذكرى 75 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، بمنزل الحاج أحمد مكوار بمدينة فاس، أول الموقعين على العريضة، حيث ورغم شساعة المنزل، لم يتسع أمام الجماهير واضطر بعضهم لمتابعة الاحتفال عبر المنصات بالشارع قبالة المنزل. بركة أشار إلى أنه “ليس هناك اليوم سكن لائق للطبقة المتوسطة بكلفة في المتناول، وليس هناك تقاعد كريم خصوصا أن 63% ليس لهم الحق في التقاعد ومنهم التجار والمهن الحرة والعديد من أرباب العمل في المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناع التقليديين”. واعتبر المتحدث، أن “الوضع يتفاقم بالضربات المتتالية التي استهدفت القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة خلال السنوات السبع الماضية من خلال تجميد الأجور وتصاعد غلاء وضعف الخدمات الاجتماعية والتقاعد وارتفاع بطالة الشباب بمن فيهم حاملوا الشهادات، وفق تعبيره. وواصل بركة حكومه لحكومة العثماني قائلا: “الحكومة تنتهج توجها ليبراليا غير متوازن يسهم في توسيع فجوة الفوارق الاجتماعية والمجالية، وذلك بتركيز الثروة في يد فئات قليلة وبمناطق غنية وتدبير خصاص شرائح المجالات الفقيرة بمنطق الاحساني”.