أعلن المعتقل على خلفية حراك الريف ربيع الأبلق عن دخوله في اضراب عن الطعام، حتجاجا على التخوين بين شطاء الحراك بالداخل والخارج. وقال الأبلق في رسالة نشره شقيقه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “يحُزُّ في نفسي كثيرا وأحسُّ بألم عميق لما وصل إليه حالنا من طغيان ظاهرة التخوين المجاني ومرض حب الزعامة وَالقِيادة، وفي المقابل أرى انحرافا ومَيْلًا خطيرا على مبدئِ الحراك الشعبي وقضية الريف التي قدمنا حريتنا ضريبة لها”. وأضاف “شخصيا لا يمكنني السكوت على ما يقع بين إخوتنا الريفيين في الشتات، حيثُ نلاحظهم يتقاذفون فيما بينهم ويشهرون التخوين كسلاح للقضاء على أَية وحدة. ولا أخفيكم أمرًا، فكل هذا لا يَصُبُّ إلا في مصلحة المخزن؛ إذ يساهم في تشتيت شمل الريفيين”. وتابع الأبلق قائلا “من هنا أعلن أني أحترم الجميع دون استثناء بِغَضِّ النظر عن درجتهم أو ايديولوجيتهم وأقف لهم اجلالا لما قدموه من أجلنا ومن أجل قضيتنا جميعا، فكل ما يهم في هذه الظرفية هو الدفاع عن مطالب الحراك الشعبي واطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين على خلفيته”. وختم الابلق رسالته بالقول “بناء على كل ما سبق، فقد قرَّرتُ أن أدخل في اضراب عن الطعام. ولم أقرر الدخول في اضراب عن الطعام لأجل الاضراب فقط، وإنما أدخل فيه ليكون بمثابة جرس انذار ودقا لناقوس الخطر، وتعبيرا من قبلي عن عدم الِّرضَا على ما وصل إليه حالنا”.