ارتفعت حصيلة شهداء جمعة الوفاء لشباب المقاومة في الضفة إلى خمسة شهداء بينهم اثنين متأثرين بجراحهما. في السياق، أصيب عدد من المواطنين، أمس الجمعة، بقمع الاحتلال الإسرائيلي، المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة. وبدأت الجماهير الفلسطينية،أمس الجمعة، بالتوافد إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات الجمعة ال39 من مسيرة العودة الكبرى. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة على جمعة اليوم “الوفاء لأبطال المقاومة”؛ تأكيدًا ل”التفافنا حول شعبنا بالضفة الغربية المحتلة وهم ينتفضون ويقاومون ويتصدون لجرائم الاحتلال الإسرائيلي”. وأكدت في بيان استمرار “الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا بمخيمات العودة شرقي القطاع، على بعد أمتار قصيرة من أراضينا المحتلة الأخرى”. وأوضحت الهيئة أن مسيرات العودة “تستمد عزيمتها واستمراريتها من جذوة المقاومة المتقدة والمتصاعدة، ومن تضحيات أبطال العمليات البطولية في الضفة”. ورأت أن المقاومين في الضفة المحتلة تمكنوا من “رد الصاع صاعين للاحتلال المجرم، ووجهوا لطمة قاسية له”، مؤكدين أن “طريق المقاومة والكفاح هو الطريق المجرب لانتزاع الحقوق”. وأوضحت أن استمرار مشاركة الجماهير الواسعة “يثبت أنها موحدة بخندق النضال والمواجهة مع الاحتلال، وهي تأكيد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة؛ طريق لانتزاع حريتها ودحر هذا العدو المجرم، ولتثبت استمرارها وتفجر لهيبها في الضفة، وأن المقاومة متجذرة ولا قدرة له على هزيمتها”. وطالبت الهيئة الجماهير الفلسطينية ب”تصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال، والتصدي للهجمة الصهيونية المتواصلة على الضفة، وتحويل أماكن وجود الاحتلال والمستوطنين، إلى ساحات اشتباك مفتوحة، كي يبقى في حالة استنزاف دائم”. ودعت مختلف أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في المخيمات الخمسة، التي أقيمت قرب السياج شرقي قطاع غزة. وشددت الهيئة على أن “مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي، وهي اليوم أقوى وأشد ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها”. وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين بمسيرات العودة منذ انطلاقها يوم 30 مارس الماضي لارتقاء 241 شهيدًا منهم 44 طفلا و5 سيدات، وجرح 25700.