“عمل الخير يبقى محفورا في الذاكرة” بهذه العبارة استهلت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” تدوينة لها على حسابها بالفيسبوك؛ والتي تتضمن تناقضا واضحا بين الكلام والفعل. ففي وقت تشيد فيه الصفحة الإسرائيلية بمدى شجاعة سيدة مسلمة في تقديم المساعدة ليهوديين وإنقاذهم من المحرقة النازية عام 1943، نجد قوات الكيان الصهيوني تقتل الفلسطينيين وتغتصب أراضيهم. ونشرت الصفحة الإسرائيلية صورة لسيدة مسلمة كانت تدعى قيد حياتها “ليما بالا”، وأشادت بما قامت به بعدما “أخفت 17 يهوديا من بطش النازيين في شهر رمضان عام 1943 في ألبانيا”. وبحسب المصدر ذاته، فإنه “خلال المحرقة النازية الهولوكوست، رفض المسلمون في ألبانيا نقل قائمة بأسماء السكان اليهود لللنازي المحتل وقاموا بإخفاء اليهود كما قدموا المساعدات للاجئين اليهود الذين قدموا إلى ألبانيا..الإنسانية فوق كل اعتبار”. وانهالت التعاليق على التدوينة والتي أظهرت مدى تناقض الصفحة الإسرائيلية مع ما كتبته ومع ما يقوم به الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين الأبرياء واغتصاب أراضيهم. وقال أحد النشطاء في تعليقه على التدوينة” والآن انتم تردون الجميل بقتلكم أطفال المسلمين في فلسطين”، وقال آخر ” أنتم الإرهابيون القتلة العدو المغتصب لأرض فلسطين أنتم مجموعة من المرتزقة جاؤوا منبوذين ومطرودين من كل البلاد لتحتلوا أرض فلسطين”. وبحسب ما تضمنته كتب تاريخية فقد قام مسلمو ألبانيا بإنقاذ حياة عشرات اليهود من الملاحقة والقتل على أيدي النازيين في الحرب العالمية الثانية.