حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من “تزايد الخطاب الذي يحض على الكراهية والعنصرية ضد الإسلام”، معربا عن “القلق العميق إزاء محنة مسلمي الروهينغيا في ميانمار، الذين تعرضوا للقتل والتعذيب والاغتصاب والحرق بصورة ممنهجة”. وأوضح غوتيريش في كلمة ألقاها في احتفال أقيم بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك أن “اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها هي أول معاهدة لحقوق الإنسان اعتمدتها الأممالمتحدة في 9 دجنبر 1948”. واعتبر أن الاتفاقية “تجسد إرادة جماعية لحماية الناس من الوحشية ومنع تكرار الفظائع التي شهدها العالم. خلال الحرب العالمية الثانية”. وأضاف أن “الجماعات المتطرفة العنيفة كتنظيم داعش في العراق استهدفت بوحشية الشعب الإيزيدي بتهمة بالقتل والاسترقاق الجنسي والاتجار”. وتابع: “اليوم جميع أشكال كراهية الأجانب وكراهية النساء، ومعاداة السامية، وكراهية الإسلام، وجميع أشكال كراهية الأجانب في ازدياد”. ومضى غوتيريش يقول: “أشعر بقلق بالغ إزاء محنة مسلمي الروهينغيا في ميانمار، الذين تعرضوا للقتل والتعذيب والاغتصاب والحرق بصورة منتظمة، وضحايا ما أطلق عليه بحق التطهير العرقي”. واستدرك قائلا: “لذلك يتعين علينا جميعا، فرادى وجماعيا، أن نرفض كل محاولة لاستهداف الناس بسبب جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم، أو أي شكل آخر من أشكال الهوية”. وناشد الأمين العام الدول التي لم تصدق بعد على اتفاقية منع الإبادة الجماعية المسارعة بالتصديق عليها.