تعتبر دار الشباب “أقا”، المتنفس الوحيد وقبلة لكل الفئات العمرية بمختلف أجناسها، فهي مؤسسة تربوية ساهمت في تكوين أجيال مند أن أشرف عليها السيد محمد الغضف سنة 1998الى حدود اليوم، فقد كانت ولازالت تقدم الغالي والنفيس للشباب كونهم محور الإشتغال، في توفير كل متطلبات الترفيه للكبار والصغار، فهي الفضاء الوحيد الذي يشتغل على طول السنة ويفتح أبوابه لكل الأفراد إيمانا من إدارتها بمبدأ المقاربة التشاركية وتمكين الشباب من خلال التسير الإداري للمؤسسة وكذا الاستفادة من الأنشطة المبرمجة وحث الشباب على تدبير السير العادي للمؤسسة امتثالا للخطابات السامية لصاحب الجلالة. فمنطقة أقا هي بؤرة منكوبة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا…وأهلها مغلوب على أمرهم، فلا حول ولا قوة لهم، فكلما رصدت أعيننا أطفالا إلا وإننا نلامس فيهم طفولة مقموعة وتطلعات مقبورة، فأقا عبر التاريخ لها مواهب وطاقات شابة لكن يقابلها اللامبالات من طرف المسؤولين وفشلهم الدائم في صقل تلك الترسنة من المواهب ومساعدتها على الخروج لأرض الواقع. غير أن مؤسسة دار الشباب أصبحت كظهر الكهل المائل للإعوجاج والذي يساير ويتحمل عبئ وقسواة الحياة، فمساحتها لا تسمح بولوج واخراط كل الأطفال والشباب اضافة الى اكراهات خارجية أيديولوجيا وخطابات واهية تضرب في المنحى التصاعدي للعمل الجبار والمشهود له لدار الشباب الفعال في السير قدما بأبناء مدينة أقا في استثمار أوقاتهم الحرة بما يعود عليهم بالنفع وبلورة شخصياتهم وكدا تنمية ملكات الابتكار وخوض تجارب العمل الجماعي. وبناء على هذا الأساس فقد حضر موقع ” نون بريس” في تغطية مباشرة إلى اللقاء التواصلي الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بطاطا في إطار اللقاءات المبرمجة مع بلديات الإقليم، وقد حضر المدير الإقليمي لذى وزارة الشباب والرياضة وناقش من خلاله مع الجمعيات الرياضية بأقا قانون رقم 30-09 المتعلق بالرياضة والتربية البدنية، وأكد من خلاله على ضرورة حصول الجمعيات الرياضية على اعتماد من قبل الوزارة لمسايرة الأنشطة في إطار قانوني وتفعيلا للمشاريع التي تسهر عليها. غير أن السيد المدير الإقليمي تفاجئ أتناء استعداده للمغادرة لطلب حوار مع مجلس الدار الذي ينشط بدار الشباب أقا، ليفتح اجتماعا اخر معهم في نفس اليوم حول أوضاع المؤسسة وكيفية تدبير وتسير الأنشطة داخلها، اضافة الى تمكين مجلس الدار من تسيير المؤسسة بعد أن رفعت وزارة الشباب والرياضة يدها على تدبير المؤسسة، وخلص الاجتماع الى أنه سيتم رصد ميزانية لمجلس الدار بدار الشباب أقا والذي يترأسه مصطفى بوشيت، اضافة الى انشاء قاعات اضافية بمحيط المؤسسة، ووضع أرضية لتنسيق مع السيد عامل الإقليم.