عرفت مختلف مدن المملكة احتجاجات واسعة لتلاميذ الثانويات و الإعداديات ، على قرار الحكومة تثبيت التوقيت الصيفي، و تقليص المدة الزمنية بين الفترة الصباحية و المسائية إلى ساعة واحدة عوض ساعتين كما كان معمول به. احتجاجات التلاميذ بدأت في الاتساع حيث شهدت مختلف المدن اليوم مسيرات عارمة لتلاميذ ثانويات و إعداديات للمطالبة بإلغاء التوقيت الصيفي و العودة للعمل بنظام التوقيت القديم، حسب ما عاينته “نون بريس” من شعارات رفعت في إحدى المسيرات بوسط مدينة الدارالبيضاء. التوقيت الجديد الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني، خلف غضبا عارما وسط التلاميذ و جمعيات الآباء التي وصفته في بلاغات سابقة بأنها عبثي و يضر بمصلحة التلاميذ و الآباء على حد سواء. و حول هذه الاحتجاجات قال ،رشيد الشريعي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، أن قرار تثبيت التوقيت الصيفي لم يؤثر على التلاميذ فقط بل على كل شرائح المجتمع، و كان على الحكومة الانكباب على القضايا الحقيقية للمواطن المغربي عوض اتخاذ قرارات استفزازية جديدة لا تصب في مصلحة المغاربة. ونوه الشريعي باحتجاجات التلاميذ معتبرا أنها دليل على رفض هذه الفئة لقرار تثبيت التوقيت الصيفي، معتبرا أن هذه الاحتجاجات عي تعبير عن الوعي الكبير لهذه الفئة ، معتبرا أن احتجاجهم يعتبر آلية من آليات الضغط على الحكومة، دون توجيه من أي جهة. وطالب الشريعي الحكومة بإعادة النظر في قرارها لأنه قرار يضر بمصلحة التلاميذ و أولياء أمورهم فضلا عن باقي شرائح المجتمع.