تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي،خلال الساعات القليلة الماضية،شريطي فيديو فيديو يوثقان عمليتي اغتصاب في واضحة النهار و أمام الملأ، الأولى بمنطقة عين السبع قرب السكة الحديدية و الثانية بنواحي مدينة البيضاء. و من خلال الشريطين المذكورين،يتبين و بشكل جلي أن الحادتثين تم تصويرهما في واضحة النهار،حيت يتبين أن الضحيتين مكرهتان على ما يحدث لهما، و مذعورتين مما قد يفعله المغتصبان بهما تحت التهديد و الوعيد،و يظهر في الشريط الأول المغتصب بملامح واضحة و هو يخاطب ضحيته بعد أن أمر شريكه بتصوير أطوار الجريمة النكراء في حق فتاة لا حول و لا قوة لها،و هو يعرض عليها تزويده بمبلغ مائتي(200)درهم مقابل إطلاق سراحها و الاكتفاء باغتصابها سطحيا دون افتضاض بكارتها أمام بكاء و توسلات الضحية و محاولاتها المتكررة إخفاء ملامح وجهها خوفا من التشهير و الفضيحة. فيما يظهر في الفيديو الثاني المعتدي و هو يحاول اغتصاب فتاة بالقوة قرب السكة الحديدية لمنطقة عين السبع بالبيضاء،و الضحية تحاول الافلات من قبضته المحكمة و لكن دون فائدة، فيما يوثق أحد المواطنين من مكان قريب هذه العملية ،و مكتفيا برسم المشهد بصوته، و كأنه يعلق على مباراة لكرة القدم و بدم بارد، دون محاولته التدخل لإطلاق سراح الفتاة التي تعيش أحلك لحظات حياتها، ودون التفكير فيما سيلحقها من أذى على يد هذا المجرم الخطير الذي همه الوحيد إفراغ مكبوتاته الحيوانية،ليُحيلنا هذا الواقع على اندثار قيم الرجولة و الغيرة و المروءة لدى بعض المواطنين الذين يعيشون في الحياة بشعار “أنا و بعدي الطوفان” و الاكتفاء بتوثيق الأحداث بهواتفهم النقالة فقط. وقد أطلق رواد شبكات التواصل الاجتماعي نداء لمصالح الأمن لفتح تحقيق في الموضوع،حيث نادوا في الوقت ذاته بتسريع القبض على كل من تبث تورطه في شريطي الفيديو،و معبرين عن سخطهم و إحساسهم بانعدام الأمن و الاستقرار، في ظل وجود مثل هذه الحوادث التي تُعيدنا إلى زمن السيبة، بعد أن أصبح يحكمنا قانون الغاب، خصوصا و أن عمليتي الاغتصاب تم توثيقهما في واضحة النهار و أمام الملأ بشكل مستفز.