بعد عام على تصريحاتها المهينة للإمارات العربية المتحدة، كشفت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغف، أمس، عن قرارها بزيارة الإمارات العربية المتحدة مع وفد رياضي. وقالت ريغف المعروفة بمواقفها المتشددة المعادية للشعب الفلسطيني، إنها قررت الانضمام للبعثة الرياضية التي تشمل 11 رياضيا إسرائيليا للمشاركة في مسابقات «غراند سلام» في الإمارات، بعدما وافقت الأخيرة على إعادة علم إسرائيل وبقية رموزها في الحدث الرياضي المذكور وفق طلب اتحاد الجودو العالمي، وبعد تلقيها دعوة لزيارتها بغية توقيع اتفاق. وأعلنت ريغف أنها ستوقع على اتفاق مع اتحاد الجودو خلال زيارتها للإمارات قريبا يقضي باستضافة مسابقة الجودو العالمية في تل أبيب في العام المقبل. ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس عن ريغف قولها، إنها ستشارك الوفد الرياضي الإسرائيلي زيارته لأبو ظبي من أجل تشجيعه. واستذكر أن ماريوس فيزر رئيس الاتحاد العالمي للجودو قد أعلن إلغاء المسابقات التي كانت مقررة أن تجري في الإمارات وتونس بسبب «التمييز ضد البعثة الإسرائيلية»، ونقلها لأماكن أخرى. ونوه موقع «واينت» أن اتحاد الجودو العالمي نجح في تغيير موقف الإمارات بعد ضغوط كبيرة، دون الكشف عن هويتها، مما سيتيح إنشاد النشيد القومي الإسرائيلي، في حال فاز أحد المتنافسين الإسرائيليين في المسابقة. ونقل الموقع عن اتحاد الجودو العالمي شكره للإمارات على تغيير موقفها والقيام بخطوة كبيرة إلى الأمام نحو «علاقات السلام بين كل دول العالم». وكشف موقع «واينت» أن الوزيرة ريغف «بعثت بمذكرة إلى وزير والتقته عدة مرات في الشهور الأخيرة، وتحدثت معه حول «التمييز العنصري «ضد إسرائيل وإقحام السياسة بالرياضة». وأشار إلى أن وزارة الثقافة الإسرائيلية شرعت بالترتيبات اللوجستية المطلوبة لتأمين حراسة وحماية ريغف والوفد الرياضي الإسرائيلي في الإمارات العربية المتحدة. يشار ال أن ريغف كانت قبل عام قد احتجت على منع بعثة الجودو الإسرائيلية من رفع العلم الإسرائيلي خلال مسابقات مشابهة استضافتها الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2017، وقالت ريغف في حينها إن فوز الفريق الرياضي الإسرائيلي بميدالية ذهبية وأخرى برونزية ضمن مسابقات رياضية شهدتها الإمارات هو إصبع في عين أبو ظبي، التي فرضت «تعتيما» على البعثة الرياضية الإسرائيلية ومنعت رفع علمها وأداء نشيدها القومي. ريغف المعروفة بإطالة اللسان والمواقف المتطرفة اعتبرت وقتها فوز رياضيين من إسرائيل في أبو ظبي انتصارا عليها أيضا. كما قالت إن العلم والنشيد القومي الإسرائيليين اللذين يرتفعان عاليا في كل مكان عدا أبو ظبي «منصة الظلمة والإقصاء» المنافية للروح الرياضية الأولمبية. ورغم عدم وجود علاقات رسمية معلنة فقد زار عدد من الوزراء الإسرائيليين الإمارات في السنوات الأخيرة، ومنهم مئير شطريت، عوزي لانداو ويوفال شطاينتس وأوري أرئيل من حزب المستوطنين « البيت اليهودي». وقد تم ذلك قبل وبعد اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في فندق البستان في أبو ظبي عام 2010 ، وبعد اتهام الموساد بجريمة الاغتيال. ورغم ذلك كشف عن فتح ممثلية دبلوماسية إسرائيلية في أبو ظبي عام 2015 .وكشفت صحيفة «هآرتس» قبل نحو عامين عن وجود خط طيران سري بين تل أبيب ودبي.