سجلت ولاية سوسةوالقيروان حالات اصابة بحمى غرب النيل الذي ينتشر عبر البعوض الذي ضرب دولا في ‘إفريقيا والمحاذية للبحر الأبيض المتوسط ويعتبر ذروة توقيت الإصابة بفيروس حمى غرب النيل ما بين شهر يوليوز إلى شهر سبتمبر. وتزداد حالات إصابة الأفراد بهذا الفيروس للأفراد الذين يعملون في الأماكن المفتوحة بعيداً عن المكاتب والأماكن المغلقة بشكل عام، أما عن إحتمال إصابة الفرد بالعدوى الخطية فهو إحتمال ضعيف جداً يعادل حوالي 1% تقريباً، أما في حالة كبر السن تكون الإصابة تصل شديدة وتظهر أعراض مميتة على الأفراد الذي يبدأ سنهم من خمسون عاماً فيما يزيد عن ذلك، بالإضافة الى الشخص الذي يعاني إفتقار المناعة، ويعاني من ضعف المناعة يكون معرض لإكتساب الفيروس بشكل مميت. كما أعلن وزير الصحة التونسي، عماد الحمامي، أمس الإثنين، تأكد وفاة شخص بحمى غرب النيل في جهة مساكن من ولاية سوسة، بعد ثبوت تسجيل 3 إصابات وإنجاز تحليل وتقص ل69 حالة مشتبه في إصابتها بالحمى. وكشف المسؤول التونسي أن فريقا من وزارة الصحة سينتقل غدا الثلاثاء إلى منطقة مساكن، حيث سيتم تعقيم كامل المنطقة والمناطق المجاورة خاصة بسوسةوالقيروان. وفي الوقت الذي أكد فيه الحمامي على "ضرورة طمأنة المواطنين، خاصة أن حمى غرب النيل غير معدية بين البشر"، دعا إلى "الوقاية من الأمراض أو المخاطر التي يمكن أن تنتج عن هذه الفيضانات". وقالت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بتونس، إنصاف بن علية، إن الإصابة بحمى غرب النيل ليست سابقة من نوعها في تونس، إذ تم تسجيل حالات أخرى في أعوام 1997 و2003 و2012. وتتركز أغلب الحالات المسجلة بمحافظة سوسة وسط البلاد، فضلا عن وجود حالتين بكل من القيروان (وسط) وباجة في الشمال الغربي. وأكدت علية أن "السلطات التونسية دعمت منظومة المراقبة لضمان تدخل ناجع، ورصد الحالات المشتبه بها عن طريق تكثيف التحاليل المخبرية". كما أشارت إلى ضرورة التحرك لمقاومة تجمعات البعوض، المسؤول الرئيسي عن نقل هذا الفيروس، من خلال تنقية الأودية والمصبات وشفط المياه الراكدة. يشار إلى أن حمّى غرب النيل هو مرض فيروسي ينتقل إلى الإنسان عبر لسعة البعوض والحشرات التي ينتقل إليها بدورها عبر الطيور المهاجرة. ويوجد هذا الفيروس في المناطق المعتدلة والاستوائية من العالم. وقد تم اكتشافه لأول مرة في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا في شرق أفريقيا عام 1937 لينتشر عبر العالم.