تتناقض الأرقام والمعلومات التي كشفها الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، مع الإحصائيات والأرقام التي قدمتها منظمة الهجرة العالمية ووزارة الداخلية والاتحاد الأوروبي، بشأن ارتفاع عدد المهاجرين المغاربة غير الشرعين, الواصلين إلى إسبانيا خلال العام الجاري ، مقارنة مع العام الماضي. وكان في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤول الحكومي تراجع وتيرة هجرة الشباب المغاربة، توضح المنظمة الدولية والحكومة الإسبانية ارتفاع العدد خلال السنتين الماضيتين ، حيث أكدت المنظمة أنه تم وصول 10600 مغربي عن طريق الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا منذ يناير الثاني 2017 في أقل من سنتين، بالإضافة إلى وجود أكثر من 250 ألف مهاجر غير نظامي مغربي في إسبانيا في السنوات الأخيرة. و أوضح التقرير، أن المغاربة يحتلون المرتبة الأولى في قضية المهاجرين غير الشرعيين، الذين وصلوا بحرًا إلى إسبانيا منذ يناير الثاني الماضي إلى التاسع من الشهر الجاري، إذ يزيد عدد المغاربة عن 6000 حراك، متبوعين ب4800 مهاجر من غينيا كوناكري، و4150 حراكًا من مالي، و2000 مهاجر من ساحل العاج، فيما لم يتجاوز عدد الغامبيين والكاميرونيين وغيرهم 2000 مهاجر عن كل بلد و يقول الخلفي إن عدد المغاربة من مجموع المهاجرين غير الشرعيين، الذين جرى إحباط عملياتهم، بلغ 7100 شخص حتى نهاية غشت 2018، وذلك مقابل 8200 شخص في نهايو الشهر ذاته , من سنة 2017؛ توضح أرقام الاتحاد الأوروبي ووزارة الداخلية الإسبانية ومنظمة الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين ، الذين وصلوا إلى إسبانيا سنة 2018 بلغ 6000 مهاجر، مقابل 4594 مهاجرًا سنة 2017، مبرزة أن المغاربة كانوا يمثلون السنة الماضية 23.1 في المائة من مجموع 20 ألفًا الواصلين إلى إسبانيا، متبوعين بالجزائريين ب20.9 في المائة، فيما تمثل كل بلدان أفريقيا جنوب الصحراء 55.8 في المائة.